الحدث- القدس
أعلنت مؤسسة إسرائيلية تطلق على نفسها "الحفاظ على تراث حائط المبكى" عن مناقصة من أجل تنفيذ أعمال حفريات في الأنفاق أسفل الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك، في العشرين من الشهر الجاري.
وفي هذا السياق، صرح احمد قريع (أبو علاء) عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس، في بيان صحفي اليوم الأحد أن قيام ما تسمى بـ "مؤسسة الحفاظ على تراث حائط المبكى" بالإعلان عن مناقصة من اجل تنفيذ أعمال حفريات في الأنفاق أسفل الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك يشكل خطرا، مشيرا إلى خطورة قيام مهندسين ومقاولين إسرائيليين بتنفيذ جولات سرية قبل عدة أيام في المسجد الأقصى المبارك بهدف التعرف على أهداف هذه الحفريات وطبيعتها والمشاركة في المناقصة المطروحة من قبل ما تسمى بـ"مؤسسة الحفاظ على تراث حائط المبكى".
وأوضح رئيس دائرة شؤون القدس أن طرح هذا العطاء سيتم لتحديد شركة المقاولات الإسرائيلية التي ستبدأ فعليا بتنفيذ هذه الحفريات المدمرة في العشرين من الشهر الجاري، حيث سيتم إزالة الأتربة في المواقع التي تعرضت لإعمال الحفر في الأنفاق الموجودة أسفل المسجد الأقصى المبارك، قائلا أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تهدف من وراء هذه الحفريات العدوانية إلى إنشاء مسارات وغرف جديدة أسفل الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك، للسيطرة على المساحات الجغرافية تحت البلدة القديمة وتعزيز النفوذ والسيطرة الإسرائيلية عليها وتهويدها.
وحذر قريع من خطورة الأنفاق الإسرائيلية الموجودة في المدينة المقدسة والمنتشرة بشكل جنوني بهدف تهويد مدينة القدس وبسط السيطرة عليها وتهجير المواطنين المقدسين واقتلاعهم من أرضهم وإحلال المستوطنين مكانهم،لافتا إلى انتشار عشرات الأنفاق التي تحيط بالمدينة المقدسة، منها نفق من عين سلوان باتجاه حائط البراق ونفق أخر من حائط البراق باتجاه المدرسة العمرية في الحي الإسلامي، ونفق من داخل الحي الإسلامي باتجاه الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك،بالإضافة إلى أعمال الحفريات الإسرائيلية التهويدية المستمرة بهدف ربط البؤر الاستيطانية الموجودة في مدينة القدس.