جنرالات إسرائيليون يحذرون من وقوع انتفاضة.. ماذا عن السلطة؟

 الحدث ـ محمد بدر

حذر الجنرال احتياط في جيش الاحتلال، آفي مزراحي، من القيام بخطوة الضم أحادي الجانب في الضفة الغربية، مؤكدا أن ذلك قد يؤدي إلى اندلاع انتفاضة شعبية أو مسلحة، وقد تنجر السلطة الفلسطينية إلى هذه الدائرة.

وقال مزراحي حول توجيه وزير جيش الاحتلال، بيني غانتس، للجيش بالاستعداد لتطبيق الضم، إن هذا لا يعني أن الخطوة قد تتم في موعدها المحدد، لكنها إشارة إلى أن الخطوة قريبة من التنفيذ، ولذلك يستعد الجيش لها مسبقا.

وتساءل الجنرال الإسرائيلي عن المكاسب، التي يحققها الضم للإسرائيليين، قائلا: ماذا سيحقق لنا؟ نحن لدينا تفوق استخباراتي وحرية حركة للعمل في كافة المناطق، التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية ونمنع ما نريد في أي مكان، فماذا سيكون الجديد؟

وأضاف مزراحي: "أعتقد أن تطبيق الضم بشكل أحادي، خطأ كبير، ورأينا ما حدث لنا عندما انسحبنا من جانب واحد أو اتخذنا قرارات أحادية في هذا المجال في العقود القليلة الماضية. أتمنى أن لا يتم ذلك بشكل أحادي".

يوم أمس، أكد الجنرال احتياط في جيش الاحتلال، يعقوب عميدرور، أن "الجيش يأخذ بعين الاعتبار إمكانية اندلاع انتفاضة ثالثة في حال تطبيق الضم، وهو ما يستدعي الاستعداد والجهوزية، مع التذكير أن الانتفاضة الثانية عندما وقعت، لم يكن هناك ضم".

وأضاف الجنرال في جيش الاحتلال، "ليس هناك شك في أن الشارع الفلسطيني سيكون أكثر توترا إذا ما تم تطبيق الضم. 90٪ من العمليات تم إحباطها، من خلال جهاز الشاباك والجيش، والآن بعد وقف التنسيق الأمني، يجب على الجيش سد الفراغ".

وحول التقارير التي تشير إلى أن جيش الاحتلال لا تفاصيل لديه حول خطة الضم، قال عميدرور، "بيغن قرر مغادرة سيناء دون أن يبلغ الجيش. قرر رابين التوقيع على اتفاقيات أوسلو دون إعلام الجيش، وانسحب ايهود باراك لبنان رغم معارضة الجيش، وانسحب شارون من غزة بعد أن قال إنه لن يغادر غزة.. الجيش مطالب بالعمل وفق القرار السياسي".

وتوقع الجنرال الإسرائيلي أن تكون هناك ردة فعل من قبل عدة دول على تطبيق الضم، خاصة الأردن، وذلك للتماشي مع الرأي العام الرافض للخطوة، على حد قوله.