الحدث ـ محمد بدر
أفاد موقع واللا العبري أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لسيناريو اندلاع انتفاضة ثالثة، في ضوء إعلان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن خطة تطبيق الضم سيتم تنفيذها في 1 يوليو المقبل.
وشكّل رئيس أركان جيش الاحتلال، أفيف كوخافي، في الأسابيع الأخيرة طواقم وفرق عمل للتحضير للتداعيات الأمنية التي قد تنشأ بالتزامن مع تطبيق الضم، وقد زارت الطواقم فرق الجيش في الضفة واطلعت على الاستعدادات، وفق ما أوضح الموقع العبري.
وبحسب الموقع، يقدّر مسؤولو المخابرات والجيش وفق السيناريو المطروح، أن تبدأ المرحلة الأولى بمواجهات عنيفة وإلقاء الحجارة على الجنود والمستوطنين ومن ثم تتطور إلى عمليات طعن ودهس، وفي المرحلة الثانية يتم تنفيذ عمليات من قبل مجموعات عسكرية محلية، وصولا إلى تنفيذ عمليات إطلاق نار وتفجير عبوات وإرسال استشهاديين إلى الداخل المحتل، واختراق "الجبهة الإسرائيلية الداخلية على نطاق واسع".
وأضاف الموقع أنه سيُطلب من المخابرات وجيش الاحتلال تحديد التغييرات على الأرض، لتحديد موقف السلطة الفلسطينية، وإذا ما كانت جزءا من التصعيد أم لا، بما في ذلك اشتراك مسؤولي حركة فتح والأجهزة الأمنية في مناطق مختلفة في عمليات ضد أهداف إسرائيلية.
وأوضح الموقع أن هذه التقديرات مبنية على بيانات لجهاز الشاباك الإسرائيلي، تشير إلى أن زيادة كبيرة طرأت في حجم المواجهات والاحتكاكات اليومية، وأن الهدوء النسبي الذي تم الحفاظ عليه في عام 2019 انتهى ببيان الضم في 28 يناير.
وبحسب إحصائيات جيش الاحتلال الإسرائيلي، فقد سُجل ارتفاع في عمليات "المقاومة الشعبية"، خاصة إلقاء الحجارة والمواجهات العنيفة مع الجيش، وحصل موقع واللا على بيانات تؤكد أنه اعتبارًا من 6 فبراير من هذا العام، حدثت زيادة بنسبة 1500٪ في إجمالي عدد الحوادث، مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي.
ووفقًا لتقديرات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، فإن المنشورات الفلسطينية حول الضم على الشبكات الاجتماعية، تقوم بالتحريض على الخطوة بشكل كبير، وبعض هذا التحريض يقوده مسؤولون كبار في السلطة الفلسطينية، وأن ذلك يسرّع تدهور الأوضاع.
أما بالنسبة للشارع الفلسطيني، فيقول مسؤولون أمنيون إسرائيليون لـ واللا إن هناك ارتباكاً في الرأي العام حول تداعيات خطة الضم، وأن المواقف العامة تتغذى فقط على تصريحات مسؤولي فتح، والتي تضم محتوى تحريضيا ضد الاحتلال.