الحدث- عرب 48
احتشد أهالي يافا، اليوم، الجمعة، لصلاة الجمعة في خيمة الاعتصام قرب مقبرة الإسعاف التي بدأت سلطات الاحتلال بجرفها ونبشها الأسبوع الماضي، ما أدى إلى مواجهات معها، وفقا لموقع 48.
وأمّ المصلّين في الخيمة خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخُ عكرمة صبري.
وبعد الصلاة، خرج الأهالي في مظاهرة في مركز مدينة يافا، وسط تحشيد شُرَطيّ وتأهب لقمع المتظاهرين.
ومساء الثلاثاء، اعتدت شرطة الاحتلال على متظاهرين في يافا، خرجوا رفضًا لجرف ونبش المقبرة تمهيدا لإقامة مشروع سكني تباع لبلدية "تل أبيب".
واستدعت شرطة الاحتلال قوات معززة وعناصر من وحدة ما يسمى "حرس الحدود"، لقمع المتظاهرين، فيما اعتدت على الشبان باستخدام قنابل الصوت والقنابل المسيلة للدموع، واعتقلت 4 شبّان.
وأشعل متظاهرون الإطارات المطاطية وأضرموا النار في حاويات القمامة، بعد الاعتداءات التي تعرضوا لها من قبل عناصر الشرطة.
وفي هذا السياق، أعلنت لجنة الدفاع عن مقبرة الإسعاف، أنها اتخذت سلسلة من القرارات للتعبير عن رفض أهالي يافا لأعمال التدنيس والاعتداءات على المقبرة، منها "مقاطعة كاملة لأي تعامل مع البلدية وأذرعها ولأي تعامل مع الشرطة".
بينما استقال عضو بلدية "تل أبيب – يافا"، عن قائمة "يافا"، عبد القادر أبو شحادة، الخميس، من الائتلاف البلدية، احتجاجًا على انتهاك الاحتلال المقبرة.
وأضافت اللجنة في بيان صدر عنها عقب المظاهرة، أنها ستعمل على "استئناف التحركات القضائية" لإفشال مخطط البلدية المتعلق بنبش وتجريف المقبرة، وإقامة خيمة اعتصام بجوار مقبرة الإسعاف.
كما قررت اللجنة إقامة صلوات العشاء في يوميًا في محيط المقبرة، وشددت على ضرورة "استمرار التواجد في محيط أرض المقبرة بدون انقطاع ما دامت الأعمال مستمرة فيها".
والإثنين، اقتحمت قوات من شرطة الاحتلال وموظفون من بلدية "تل أبيب" مقبرة الإسعاف الإسلامية التاريخية في مدينة يافا، تمهيدا لإقامة مشروع سكني على أنقاض المقبرة.
وتوافد عدد من الأهالي في يافا إلى أرض مقبرة الإسعاف من أجل التصدي لاقتحامها وانتهاك حرمتها، فيما استدعت شرطة الاحتلال قوات معززة لحماية أعمال تجريف المقبرة.
وذكر عدد من أهالي يافا أن الجرافات بدأت بتجريف ونبش المقبرة تمهيدا لنقل عظام الموتى إلى مكان آخر غير معروف، وذلك بهدف إقامة مشروع سكني عليها.
وأبعدت شرطة الاحتلال كل من تواجد في محيط المقبرة، من شباب وأعضاء الهيئة الإسلامية المنتخبة واللجنة الشعبية للدفاع عن المقبرة، والذين اعتصموا في المقبرة منذ مساء، وأقاموا صلاتي العشاء والفجر على أرضها، وذلك بعد ورود أنباء مؤكدة حول نية بلدية "تل أبيب" البدء بتنفيذ مخططها.