الثلاثاء  26 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

أمل بريكة صحافية رياضية تتحدى قيود المجتمع وتنزل للساحات والملاعب

2015-02-18 10:49:47 AM
أمل بريكة صحافية رياضية تتحدى قيود المجتمع وتنزل للساحات والملاعب
صورة ارشيفية
 
 

 

الحدث- محمد مصطفى

 

اختارت الإعلامية الصاعدة أمل بريكة، الرياضة مجالاً لعملها الصحفي، رغم ما ينطوي على ذلك من مشقة كبيرة، محاولةً كسر قيود وأغلال مجتمعية، وصفتها بالبالية، وضعت الفتاة لعقود طويلة في مهن وأعمال تقليدية.
 
بريكة ابنة إلـ24 عام، أحبت الرياضة منذ صغرها، وكانت ولازالت مولعة في متابعة المباريات الرياضية، خاصة كرة القدم، وخصصت جزء كبير من وقتها لمطالعة الصحف والمواقع الإخبارية الرياضية، لمعرفة كل ما هو جديد على الساحة المحلية والعربية وحتى الدولية.
 
 بدايات صاعدة

 

بريكة مازجت بين حبها للرياضة، ورغبتها في دراسة الصحافة، فاختارت أن تعمل صحافية رياضية، وقد بدأت مشوارها الصحفي مبكراً، وعملت في عدة مواقع إخبارية رياضية، لها جمهورها ومتابعيها، أعدت تقارير عن لاعبين محليين، وغطت أحداث ومباريات الدوري المحلي.
 
وأكدت بريكة في حوار مع"الحدث"، أنه بمجرد عملها كصحفية رياضية، حاولت تحدي قيود المجتمع، مؤكدة أن مجالها في البداية كان محط استغراب من حولها، وقد حاول بعضهم ثنيها عن ذلك، بتوجيهها للعمل في الصحافة السياسية أو الاقتصادية أو حتى الاجتماعية، غير أنها أصرت على ما تصبو إليه، وواصلت طريقها دون الالتفات لمن حولها.
 
وأشارت بريكة إلى أنها تحاول دائما أن تخلق نوع من الموائمة ما بين دراستها الجامعية "تخصص صحافة"، وعملها في مجال الرياضة، فحبها وشغفها للكتابة في الرياضة، لم يثنها عن دراستها.
 

 

قيود ومحاذير

 

وأكدت بريكة أنه ورغم ما حققته من نجاح في عملها، إلا أنها لازالت تواجه قيود كبيرة، أبرزها عدم قدرتها للنزول إلى أي من الملاعب الغزية خلال المباريات الرياضية، سواء في الدوري المحلي أو البطولات الأخرى، فالملاعب خلال فترة المباراة تكون مشتعلة، ومن الممكن أن تتعرض كونها فتاة لمضايقات، أو أن يحدث شغب داخل أرضية الملعب، ولا تتمكن من التصرف.
 
ورغم ذلك، أكدت أنها تتابع تفاصيل المباريات الهامة عبر وسائل مختلفة، وتتوجه فور انتهائها وانصراف الجمهور للملعب، لإجراء لقاءات مع اللاعبين، والإدارات الفنية للأندية.
 
وتمنت بريكة أن تحظى الصحافة الرياضية في فلسطين خاصة، وقطاع غزة على وجه الخصوص بالمزيد من الاهتمام، وأن تقام مناطق خاصة داخل الملاعب للصحافيين، وخاصة الصحافيات، من أجل توفير حماية لهن، وتمكينهن من متابعة المباريات.
 
 
معيقات

 

كما طالبت بريكة نقابة الصحفيين الرياضيين، بالتسريع في إجراءات استخراج بطاقات العضوية للنقابة، حتى لا تجد صعوبة في التعريف عن نفسها، وتدخل الملاعب بدون إحراج.
 
كما انتقدت بريكة وبشدة ما وصفته ب"ذكورية الصحافة الرياضية"، فهذه الصحافة سواء على مستوى الأفراد أو حتى المؤسسات، لم تتهيأ بعد لتقبل الفتاة في هذا المجال، في حيت تفتح ذراعيها للذكور، مؤكدة أنها ورغم العنصرية والتمييز، ستواصل كفاحها لتفرض نفسها على الساحة الرياضية، من خلال انجازاتها الإعلامية.