الحدث لايت
بات معقم اليدين جزءا أساسيا من حياة البشر اليومية خلال الأشهر الماضية، مع الانتشار الكبير لفيروس كورونا حول العالم، فيما لا يزال الجدل حول إمكانية أن تتسبب هذه المادة الكيميائية في حرائق داخل السيارات دائرا.
وكانت آخر الحوادث التي تدق جرس الإنذار، ما وقع في ولاية إلينوي الأميركية، حيث تسببت زجاجة معقم تحتوي على الكحول في اشتعال النيران داخل سيارة متوقفة، مع ارتفاع درجة الحرارة.
وقال قسم الإطفاء بمدينة واوكيغان التابعة للولاية، في منشور على صفحته الرسمية على "فيسبوك": "يبدو أن النيران سببها زجاجة صغيرة من معقم اليد تركت داخل السيارة"، محذرا السائقين من هذا السلوك.
ونقلت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية عن القسم، قوله إن زجاجة المعقم كانت تحتوي على الكحول بنسبة 80 بالمئة، وتركت تحت أشعة الشمس المباشرة.
وتابع منشور قسم الإطفاء في واوكيغان: "يبدو أن ضوء الشمس الساطع نفذ إلى المعقم وكان كافيا لإشعال الحريق"، ونشر صورا لأجزاء منصهرة ومتفحمة داخل السيارة.
وكانت إمكانية أن يتسبب معقم اليدين في حرائق داخل السيارات محل جدل دائم، بين تجارب شخصية لاشتعال النيران وترجيحات من السلطات والمؤسسات بأن ذلك غير وارد.
ووفقا لمقطع فيديو نشرته الجمعية الوطنية الأميركية للوقاية من الحرائق، فإن "مطهر اليدين قابل للاشتعال بالتأكيد، لكنه لا يزال يتطلب مصدرا لبدء الحريق".
كما أكدت منظمة الصحة العالمية، مستندة إلى دراسة أجريت عام 2007، أن مخاطر الحريق من جراء معقم اليدين "منخفضة للغاية".