الثلاثاء  24 أيلول 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مواجهات شعفاط تعيد لأذهان الفلسطينيين أيام الانتفاضة

2014-07-02 12:37:12 PM
مواجهات شعفاط تعيد لأذهان الفلسطينيين أيام الانتفاضة
صورة ارشيفية
 
البلدة الواقعة شمالي القدس، تنتفض منذ الفجر غضباً على خطف وقتل أحد فتيانها على يد من يقول سكانها إنهم مستوطنو 
الحدث- القدس 
دفعت الشرطة الإسرائيلية المزيد من قواتها إلى بلدة شعفاط، شمالي القدس الشرقية بعد اشتداد المواجهات بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية إثر قيام مستوطنين إسرائيليين باختطاف وقتل فتى فلسطيني من سكان البلدة فجر اليوم الأربعاء، حيث بدت البلدة وكأنها تعيش أيام الانتفاضة الأولى (1987).
وقال ميكي روزنفيلد، المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) "تم دفع المزيد من القوات إلى القدس للتعامل مع الاضطرابات في بيت حنينا" في إشارة إلى المواجهات الجارية منذ الصباح في بلدة شعفاط الملاصقة لبيت حنينا.
وأضاف روزنفيلد "لحقت أضرار بمحطة القطار الخفيف بالبلدة نتيجة لهجمات مثيري الشغب".
وبدت بلدة شعفاط، وكأنها في أيام الانتفاضة الأولى حيث امتلأت الشوارع بالحجارة، وانتشر الملثمون في أزقة البلدة في حين قامت قوات الشرطة والجيش الإسرائيلي بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع والقنابل الصوتية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط باتجاه المتظاهرين.
وأضرم الملثمون النار بإطارات السيارات التي استخدموها لإغلاق الشوارع ومنع القوات الإسرائيلية من العبور فيها.
وقالت الشرطة الإسرائيلية على موقعها الالكتروني، إن "فلسطينيين في بيت حنينا (شعفاط) أطلقوا 3 زجاجات حارقة على قوات الشرطة الإسرائيلية، وقد انفجرت إحداها دون أن يصاب ضباط الشرطة".
وذكر شاهد عيان لوكالة الأناضول أن "عدداً من الشبان هاجموا أحد عناصر الوحدات الخاصة الإسرائيلية الذي دخل بين المتظاهرين متخفيا قبل أن تقوم عناصر الشرطة بإخراجه من أيدي المتظاهرين الغاضبين".
ودمر المتظاهرون محطات وقوف للقطار الخفيف الذي يربط مستوطنات إسرائيلية بالقدس الغربية ويمر من وسط بلدة شعفاط.
وتتوقف المواجهات لبعض الوقت ثم ما تلبث أن تتجدد بقوة بين عشرات الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.
وفي ساعات فجر اليوم، عثرت الشرطة الإسرائيلية على جثة محترقة في غابة قرب بلدة دير ياسين في القدس الغربية، والتي بات من شبه المؤكد أنها تعود للفتى محمد أبو خضير (17 عاماً) الذي أظهر شريط فيديو لكاميرا مثبتة على محل ملاصق لمنزله في شعفاط واطلعت عليه وكالة الأناضول، قيام مستوطنين اثنين باختطافه وهو في طريقه من منزله لأداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى، وإدخاله بالقوة إلى سيارتهما والهروب من المكان باتجاه القدس الغربية.
ويسود الاعتقاد في بلدة شعفاط بأن المستوطنين اختطفا الفتى وقتلاه انتقاما لمقتل 3 مستوطنين إسرائيليين في جنوب الضفة الغربية .
وإلى جانب الرئاسة الفلسطينية، نددت أوساط سياسية إسرائيلية بحادثة مقتل الفتى أبو خضير، وذلك في وقت أعلنت فيه الشرطة الإسرائيلية أنها ما زالت تجري تحقيقات في الحادث.

وبدأت الانتفاضة الفلسطينية الأولى (التي عرفت باسم انتفاضة الحجارة) يوم 8 ديسمبر/كانون الأول 1987، وكان ذلك في مخيم جباليا شمال قطاع غزة ثمّ انتقلت إلى كل مدن وقرى ومخيّمات فلسطين المحتلة. ويعود سبب الشرارة الأولى للانتفاضة لقيام سائق شاحنة إسرائيلي بدهس مجموعة من العمّال الفلسطينيّين على حاجز بيت حانون "إيريز" شمال القطاع.