جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء الفلسطيني، القنصل التركي لدى فلسطين مصطفى سيرنيكش
الحدث- رام الله
التقى رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله اليوم الأربعاء في مكتبه برام الله القنصل التركي لدى فلسطين مصطفى سيرنيكش، حيث ناقش الطرفان آخر التطورات السياسية والاقتصادية، كما طالب الحمد الله تركيا وكل دول العالم بـ"التدخل الفوري" لوقف التصعيد الإسرائيلي.
واطلع الحمد الله القنصل التركي، بحسب بيان صادر عن مجلس الوزراء الفلسطيني وصل الأناضول نسخة منه، على "آخر انتهاكات جيش الاحتلال والمستوطنين بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، والتي كان آخرها قيام مستوطنين باختطاف الطفل محمد أبو خضير (16 عاما) من قرية شعفاط شمال القدس، وحرق جثته والتنكيل بها".
وطالب الحمد الله تركيا وكل دول العالم بـ"التدخل الفوري لإلزام إسرائيل بوقف تصعيدها العسكري وتحميلها مسؤولية قيام المستوطنين باستهداف الأطفال الفلسطينيين الأبرياء بالخطف والقتل والحرق"، مشددا على "ضرورة محاسبة الجناة، وتحقيق العدالة الإنسانية لأطفال فلسطين".
وثمن الحمد الله مواقف تركيا الداعمة لقضية الشعب الفلسطيني في العديد من المحافل الدولية، مؤكدا على متانة العلاقات الثنائية وبشكل خاص في مجال التعاون الاقتصادي.
واوضح رئيس الوزراء أن الحكومة الفلسطينية تسعى لتمتين هذه العلاقة من خلال متابعة العمل على تأسيس مجلس التعاون الاقتصادي بين البلدين، بما يعمل على خلق فرص العمل وتوسيع التجارة وتعزيز التنمية الاقتصادية والعلاقات الاستثمارية بين تركيا وفلسطين.
وكانت إسرائيل أعلنت رسمياً، الإثنين الماضي، العثور على جثث المستوطنين الثلاثة المختفين منذ يوم 12 يونيو/حزيران الماضي، قرب مدينة الخليل، في عملية لم تعلن أية جهة فلسطينية مسؤوليتها عنها، غير أن إسرائيل حملت حركة حماس المسؤولية، واتهمت اثنين من نشطاء الحركة في الخليل (عامر أبو عيشة، ومروان القواسم) بخطف وقتل المستوطنين، وهي الاتهامات التي ترفضها الحركة.
وجرت أمس الثلاثاء مراسم تشييع جثامين المستوطنين الثلاثة في مقابر مستوطنة موديعين (القريبة من رام الله) بحضور رسمي وشعبي إسرائيلي غير مسبوق في الضفة الغربية، بحسب القناة الثانية الإسرائيلية.
ومنذ اختفاء المستوطنين، شن الجيش الإسرائيلي عملية أمنية واسعة النطاق في مدن الضفة، حيث طالت هذه العملية، اعتقال مئات الفلسطينيين، وقتل عدد منهم، ومداهمة وهدم منازل (بحسب مصادر فلسطينية)، فضلاً عن شن غارات جوية استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة أوقعت قتلى وجرحى.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان سابق له أمس إن "العملية لم تستكمل، والعمل جار لتحديد مكان واعتقال منفذي عملية الاختطاف والقتل مروان قواسمي وعامر أبو عيشه (من نشطاء حماس في الخليل)، وللتأكد من ضرب البنية التحتية لحركة حماس".