الحدث الفلسطيني
قال خالد مشعل الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس، مساء الأربعاء، إن تأجيل الضم خدعة أمريكية إسرائيلية لا تستهدف إلغاء الضم، ولا التغيير في جوهره، ولكن كيفية الإقرار به عبر تكتيك مضلل.
وأكد مشعل في حوار مع رئيس منتدى التفكير العربي، أن الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية لديهم القدرة على مواجهة خطة الضم.
وأضاف "نحن نملك شعبًا عظيمًا لم ينكسر أو يستسلم، يقاتل منذ مائة عام، ولديه تجربة غير متوافرة لشعب آخر في العالم، ونملك مقاومة عظيمة نُحتت من الصخر، فوالله تجربة المقاومة في غزة وكيف صنعت سلاحها تدرس على مدى التاريخ".
وتابع "نملك أمة لم تنس فلسطين وقضيتها العادلة، ولدينا ساحة دولية بدأت تتململ من وقاحة الاحتلال الإسرائيلي".
وشدد على أن الكل الفلسطيني جاهز أن يحتشد في مواجهة صفقة القرن ومشروع ضم الضفة الغربية، داعيًا أن تبادر قيادة السلطة الفلسطينية إلى خطوات جريئة.
وقال مشعل إن "هناك فرصًا كثيرة أمامنا، منها أن نوحّد الصف الداخلي الفلسطيني، وأن نطلق مواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، ونشتبك معه على كل الصعد، وأيضًا هناك فرصة لاستنزاف الاحتلال وإعادة تصويب القضية الفلسطينية، وملاحقة الكيان، ونزع الشرعية عنه على المستوى الدولي".
وأشار إلى أن هدف إسرائيل شرعنة الاحتلال بغطاء مزيف، وحشر الشعب الفلسطيني في أضيق مساحة من الأرض الفلسطينية، وخلق أزمات إضافية، والسطو على العناوين الأساسية للقضية الفلسطينية.
وشدد على أن تحرير الأرض، وعودة اللاجئين، وتحرير القدس، إضافة إلى تحرير الأسرى والأسيرات، هي أهم العناوين والرمزيات والمكونات الأساسية للقضية الفلسطينية، ومن يريد تحقيق ذلك فلا بد من معركة تحرير.
وطالب بتحويل قرارات المجلسين الوطني والمركزي إلى فعل جدي وحقيقي، مثل وقف العمل بالاتفاقيات مع الاحتلال، ووقف التنسيق الأمني، ووقف العمل باتفاقية باريس.