الخميس  26 كانون الأول 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الأونروا لـ"الحدث": صرف التعويضات للمتضررين في غزة متوقف ونواصل اتصالاتنا مع المانحين

2015-02-21 11:37:57 AM
الأونروا لـ
صورة ارشيفية
 
 
الحدث: غزة- محمد مصطفى
 
أكد عدنان أبو حسنة، المستشار الإعلامي لوكالة الغوث  "أونروا" في قطاع غزة، أن مؤسسته اضطرت لوقف صرف التعويضات المالية للمتضررين من العدوان الإسرائيلي الأخير، بعد أن نفذت كل الأموال التي تلقتها من المانحين.
 
وأوضح أبو حسنة في حوار مع "الحدث"، أن المهندسين التابعين لوكالة الغوث، زاروا نحو 96 ألف أسرة متضررة على مستوى قطاع غزة، وهناك أكثر من 40 ألف عائلة أخرى بحاجة لزيارات، لتقييم الأضرار التي لحقت بمساكنها.
 
أموال شحيحة
 
ونوه أبو حسنة إلى أن وكالة الغوث الدولية طلبت خلال مؤتمر المانحين الأخير في العاصمة المصرية شرم الشيخ، مبلغ 724 مليون دولار، لصرفها على المتضررين، وما وصل من أموال كان 135 مليون فقط، وجميعها تم توزيعها فوراً على العائلات التي تعرضت منازلها للضرر، ليتمكنوا من إعادة إصلاح وتأهيل منازلهم.
 
وتابع: صرفنا تعويضات لنحو 80 ألف أسرة، وثمة عائلات تنتظر صرف التعويضات للمرة الأولى، وأخرى تنتظر صرف دفعات جديدة من التعويضات، بعد أن صرفت الدفعة الأولى في إصلاح جزء من أضرار مساكنها.
 
الاتصالات متواصلة
 
وأوضح أبو حسنة أن المفوض العام لوكالة الغوث، ومدير عملياتها في قطاع غزة، يواصلون جهودهم ومساعيهم، ويجرون اتصالات مكثفة مع الدول المانحة، لحثهم على إرسال الأموال لوكالة الغوث، مؤكداً أن أية مبالغ مالية تصل يتم صرفها فوراً وفي غضون أيام معدودة، فكشوف المتضررين وبياناتهم جاهزة.
ونفى أبو حسنة علمه بأية مواعيد لإرسال الأموال أو صرف التعويضات، موضحاً أن وكالة الغوث تجري اتصالاتها ومساعيها، وتنظر أن يلبى المانحون الاستجابات، متمنيا أن يحدث ذلك سريعاً، لأن مؤسسته تعي جيداً حجم المعاناة في قطاع غزة، وحاجة الناس للأموال من أجل إصلاح وتأهيل منازلهم.
 
متضررون مستاؤون
 
وكان متضررون لم يحصلوا على حقوقهم من التعويضات المالية، أبدوا استيائهم وغضبهم الشديدين، لتأخر وصول الأموال، ما فاقم معاناتهم.
 
وأكد المواطن محمد أبو جزر، أن مهندسي وكالة الغوث زاروا منزله الذي لحقت به أضرار بليغة جراء قذائف إسرائيلية، ما أسفرت أيضاً عن استشهاد كلا والديه، وقد وقع على تعهد خاص بإصلاح الأضرار، وظن أن عملية الصرف ستكون سريعة، وسيتمكن ومن تبقى من أفراد عائلته العودة للمنزل والإقامة فيه.
 
وبين أبو جزر أن أسابيع مرت دون أن يحصل على المال، فهو أسبوعياً يتوجه للمصرف ويسأل عن حوالات واردة من وكالة الغوث بلا جدوى، معرباً عن استيائه لهذا التأخير، الذي فاقم معاناة عائلته، ومنعه من إصلاح أضرار منزله.
 
أما المواطن حمزة سليم، من سكان مخيم يبنا جنوب مدينة رفح، فأكد أن مهندسي وكالة الغوث قرروا أن يحصل على تعويض بقيمة 4000دولار أميركي، على دفعتين، الأولى نصف المبلغ، يصلح بها نصف الأضرار، ثم يحصل على الباقي ليصلح باقي الأضرار.
 
ولفت سليم إلى أن الدفعة الأولى تلقاها بداية كانون أول الماضي، أي قبل نحو ثلاثة أشهر، وأصلح نصف الأضرار التي لحقت بمنزله، ولازال ينتظر صرف باقي التعويضات، ليكمل إصلاح باقي الأضرار.
 
وشدد سليم على أن توقف عملية الصرف، خلف حالة إحباط لدى عشرات الآلاف من العائلات المتضررة، وفاقمت معاناة المتضررين، داعياً وكالة الغوث لبذل جهودها لحل المعضلة، وكذلك المانحين للوفاء بتعهداتهم.
 
يذكر أن وكالة الغوث صنفت المتضررين من الحرب إلى جزئيين، الأول عائلات لحقت بمنازلها أضرار متفاوتة، لكن هذه المنازل صالحة للسكن، وهؤلاء من المفترض أن يحصلوا على تعويضات مالية لإصلاح المنازل، أما القسم الثاني وهي عائلات دمرت منازلها كلياً، أو تضررت بصورة بالغة، ولم تعد صالحة للسكن، وهؤلاء يحصلون على بدل إيجار، لحين البدء بعملية إعمار شاملة، تتضمن إعادة بناء وتأهيل منازلهم، وهو ما لم يبدأ بعد، ولا يعرف كيف ومتى سيبدأ؟، في ظل آلية دخول مواد البناء الحالية، التي وصفت بالعقيمة.