الحدث - تل أبيب
قال مرشح حزب "المعسكر الصهيوني" الوسطي الإسرائيلي المعارض لوزارة الحرب عاموس يادلين إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو "ليس ضعيفا فقط في وجه إيران وإنما أيضا في وجه حماس".
وأضاف يادلين، خلال ندوة ثقافية، اليوم السبت في مدينة حولون، نتنياهو ليس "السيد الأمن"، فقد أخفق في الدفاع، فبعد 6 سنوات في الحكم فإن إيران أقرب ما تكون من القنبلة النووية ، ونتنياهو ليس ضعيفا فقط في وجه إيران وإنما أيضا ضعيف في وجه حماس.
ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية عن يدلين قوله أيضا "الشخص نفسه الذي ألف كتب عن عدم الاستسلام أفرج عن مئات القتلة الذين على أيديهم دماء، كوزير للدفاع سأعارض الإفراج عن قتلة".
وكان يادلين، وهو رئيس سابق لهيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، يشير بذلك إلى صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بمئات الأسرى الفلسطينيين بموجب اتفاق توسطت به مصر بين "حماس" وإسرائيل في العام 2011.
ويقع يادلين في مقدمة أسماء قائمة "المعسكر الصهيوني" الوسطي برئاسة يتسحاق هرتسوغ وتسيبي ليفني ويتردد انه سيتولى وزارة الدفاع الإسرائيلية في حال تشكيل "المعسكر الصهيوني" للحكومة بعد الانتخابات في 17 مارس/آذار المقبل.
واعتبر يادلين أن "العلاقات مع الولايات المتحدة، التي تعتبر اللبنة الأساسية للأمن القومي الإسرائيلي، تضررت بشدة ويجب إصلاحها فورا".
ويشير يادلين في هذا الصدد إلى الخلافات الإسرائيلية-الأمريكية حول الخطاب المزمع أن يلقيه نتنياهو أمام الكونغرس الأمريكي في 3 مارس/آذار المقبل والذي تعارضه الإدارة الأمريكية.
بدوره، قال وزير الخارجية وزعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني افيغدور ليبرمان في الندوة ذاتها "في عملية الجرف الصامد (الحرب الإسرائيلية على غزة في شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضيين) وبعد 50 يوما من القتال كان يتوجب أن نطيح بنظام حماس ولكنهم لم يعطوا إشارة (على أنه أطيح بهم)، والمشكلة هي التردد".
وأضاف ليبرمان "لا يمكنك أن تبقى دائما في نفس المكان، أن تناضل ولا تتخذ أبدا القرار، إن التردد يديم الصراع ويجعل الجولة الرابعة من الصراع مع حماس حتمية".