الحدث ـ محمد بدر
يخشى مستوطنو وادي عزرائيل القريب من مدينة العفولة من التداعيات البيئية لإنشاء أربع محطات طاقة تعمل بالغاز، حيث من المقرر أن تمنح الحكومة الإسرائيلية تصاريح لرجال أعمال إسرائيليين للقيام بذلك، كما ومن المتوقع أن يؤثر التلوث المنبثق عن محطات الطاقة على خزان للمياه الجوفية بالقرب من المنطقة، وفق ما يؤكد مختصون بيئيون.
ومن المتوقع أن تقوم المحطات الأربع بتوليد طاقة بسعة توليد من 800 إلى 1200 ميجاوات لكل محطة، بحسب صحيفة هآرتس العبرية، والتي أشارت إلى أنه وفقًا للخطط التي سيوافق عليها المجلس الوطني للتخطيط والبناء قريبًا، ستعمل جميع المحطات بالغاز.
ووفق المخطط، تقع المحطة الأولى بالقرب من منطقة بيت شآن والثانية بالقرب من "موشاف نير يافي"، كما وسيتم بناء محطة في المنطقة الصناعية "سجاي 2000"، وسيتم بناء محطة أخرى تمت الموافقة عليها بالفعل بجوار محطة موجودة في المنطقة الصناعية "ألون تافور"، والتي تقع بالقرب نسبيًا من العفولة. بالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن تنشئ السلطة الفلسطينية محطة أخرى في شمال الضفة الغربية بالتنسيق مع "إسرائيل" وبموافقتها، وفق هآرتس.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أن بناء المحطات سوف يتم بالتنسيق بين القطاع الخاص والحكومة الإسرائيلية، وقد أعدّ رجال الأعمال المعنيون بمشاريع بناء المحطات، تقريرا حول التأثير البيئي للمحطات، جاء فيه أنه لن يكون هناك تلوث بيئي بسبب عملها، وهو ما رفضته وزارة البيئة الإسرائيلية.
وأعدت وزارة البيئة دراسة استندت فيها إلى نموذج تشتت الملوثات الذي يهدف إلى تقدير تركيز التلوث المتوقع عند تشغيل جميع المرافق، جاء فيها أنه من المتوقع حدوث انحرافات عن مستويات التلوث المسموح بها لجزيئات الملوثات الدقيقة التي تحتوي على مواد سامة مختلفة وثاني أكسيد النيتروجين، وهو ما يؤدي إلى زيادة الأمراض التنفسية والأوعية الدموية وحتى زيادة عدد الوفيات، ولذلك تشجع الوزارة على تبني مشاريع الطاقة البديلة.