الإثنين  25 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

التوتر داء معدٍ يقودك الى الإكتئاب

2015-02-24 01:05:13 PM
التوتر داء معدٍ يقودك الى الإكتئاب
صورة ارشيفية

الحدث- وكالات
 
تظهر بحوث جديدة أنه بمجرد رؤية شخص آخر يعايش حالة صعبة أمر كافٍ لتحفيز إستجابات التوتر في أجسام المحيطين به. ولا يقتصر ذلك على رؤية الشريك، إنما يشمل مشاهدة شخصيات تعيش حالة توتر في العمل أو على التلفاز أو في فيلم سينمائي..
 
صرّح باحثون لمجلة "بسيكو نورو اندوكرينولجي" أن التوتر يهدد الصحة في المجتمعات الحالية، ما يتسبب بمروحة من المشاكل النفسية مثل الإرهاق والكآبة والقلق. حتى أن هؤلاء الذين يعيشون حياة هادئة نسبياً يتفاعلون مع أفراد يشعرون بالتوتر، سواء في مكان العمل أو في النشرات الإخبارية وفي الوسائل الإعلامية أو عبر مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة.
 
فحص للحالة
وخلال فحص للتوتر، تعيّن على من خضع للفحص مصارعة مختلف المهمات والمقابلات الذهنية الحسابية الصعبة، بينما كان محللا سلوك مفترضين يقيّمان أداءهم. لم يتمكن إلا خمسة أفراد خضعوا للفحص بالمحافظة على هدوئهم، أما الآخرون فقد أظهروا عن ارتفاع ملحوظ في مستويات الكورتيزول.

بشكل عام، أظهر 26% من المراقبين الذين تعرضوا مباشرةً للتوتر ارتفاعاً ملحوظًا أيضاً في الكورتيزول. وكان التأثير قوياً، بنسبة 40%، بخاصة عندما كان المراقب والفرد المتوتر شريكان في علاقة.
ولكن، عند مشاهدة شخص غريب يشعر بالتوتر، إنتقل هذا التوتر إلى 10% من المراقبين.

وعندما شاهد المراقبون ما يحصل مباشرةً عبر مرآة، شعر 30% منهم إستجابة توتر. ولكن، إن تم عرض فحص التوتر فقط، عبر بثّ فيديو، كان بالأمر الكافي لزيادة نسب الكورتيزول بشكل ملحوظ لدى 24 % من المراقبين.

البرامج التلفزيونية متهمة!
"هذا يعني أنّ حتى البرامج التلفزيونية التي تصف معاناة الآخرين يمكنها أن تنقل التوتر للمراقبين"، حسبما صرّحت الدكتورة فيرونيكا إنغرت، إحدى المشاركات في الدراسة من معهد ماكس بلانك لعلوم الإدراك والدماغ في لايبزيغ ألمانيا.

ووفقاً للباحثين، عندما يصبح التوتر مزمناً يتحوّل إلى مشكلة فعلية.
 
و"بالطبع إنّ غاية استجابة الهورمون للتوتر تطورية. عندما يتعرض المرء لخطر ما، على الجسم أن يستجيب عبر فرز كمية إضافية من الكورتيزول. ولكن ارتفاع مستويات الكورتيزول بشكل دائم ليس بالأمر الجيّد. في الواقع، إن تأثيرها سلبي على جهاز المناعة والخصائص العصبية على المدى البعيد"، تضيف الدكتورة إنغرت.

لتجنّب التوتر
لذا قد يكون من الضروري، خصوصاً لدى الأشخاص الأشد تأثراً بما يشاهدون، إحاطة أنفسهم بأشخاص سعداء وبعيدين عن التوتر، وعدم تتبّع البرامج التلفزيونية التي تعرض حالات ترفع من نسبة التوتر لديهم.
 

وقد يكون لصف يوغا أسبوعي بالغ الأثر في تحسين حالتهم المزاجية والتخفيف من التوتر والخوف والقلق الذي يعيشونه ومن تأثيراته السلبية على أجسامهم.