الحدث- غزة
أعلن الإتحاد الأوروبي عن تبرع جديدة بقيمة خمسة ملايين يورو (5.7 مليون دولار أمريكي) لبرنامج الأونروا لخلق فرص العمل في قطاع غزة. وقد قدم الإتحاد الأوروبي حتى الآن نحو 19.5 مليون يورو لبرنامج خلق فرص العمل في غزة منذ عام 2011.
ويسعى برنامج الأونروا لخلق فرص العمل للتخفيف من الآثار الكارثية للحصار الإسرائيلي الممتد منذ ثمانية أعوام، والذي تسبب في جعل قطاع غزة أحد أكثر الاقتصادات المضطربة في العالم. وقد شهد الربع الثاني من عام 2014 ارتفاع معدل البطالة إلى 45.5 في المئة في أوساط اللاجئين الفلسطينيين في غزة، وهي أعلى نسبة تُسجل منذ عام 2000 وفق سجلات الأونروا المستندة إلى معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
سيوفر التمويل الجديد فرص عمل قصيرة الأمد بين ثلاثة واثني عشر شهراً. وستوفر فرص العمل دخلاً بات ملحاً للأسر الفلسطينية اللاجئة، في الوقت الذي تدعم فيه انتعاش القطاعين العام والخاص من خلال تغطية تكاليف العاملين. وسيستفيد ما يزيد عن 16,000 لاجئ فلسطيني عاطل عن العمل من تمويل الإتحاد الأوروبي المقدم لهذا البرنامج.
وجرى الاحتفال بمساهمة الاتحاد الأوروبي خلال مراسم توقيع الاتفاقية بين الأونروا والإتحاد الأوروبي في غزة اليوم. وقال مدير عمليات الأونروا في غزة، روبرت تيرنر: "أشكر الإتحاد الأوروبي على إدراكه وإقراره بأهمية برنامج الأونروا لخلق فرص العمل في توفير فرص العمل لسكان غزة الذين هم في أمس الحاجة إليها، كسب الدخل وإعالة أسرهم. إننا نعي أنه في غزة، مثل أي مكانآخر في العالم، قد يؤدي نقص فرص العمل إلى تناميالشعور بالإحباط وبفقدان الأمل. سكان غزة لا يستطيعون مغادرة القطاع بحثاً عن فرص عمل نتيجة القيود الصارمة المفروضة علىحركة الأشخاصوالأسواقالتي يتعذر الوصول إليها. خلق فرص العمل ليسمجردوسيلة لتخفيفالصعوبات الاقتصاديةالمباشرةبل هو أيضاًوسيلة لصناعةالأمل."
وقال ممثل الإتحاد الأوروبي، جون جات-راتر: "خلال الحرب الأخيرة في قطاع غزة، تضررت الكثير من الشركات بطرق شتى. ولذا، فقد قررنا تقديم دعم إضافي لبرنامج خلق فرص العمل بقيمة خمسة ملايين يورو عبر أداة تحقيق الاستقرار (والتي أُعيدت تسميتها مؤخراً أداةالمساهمة فيتحقيق الاستقرار والسلام) هذا إضافة إلى التمويل المقدم عام 2011 بقيمة 15 مليون يورو. وسيوفر التمويل الجديد فرص عمل قصيرة الأمد ل4,800 لاجئ مستضعف في غزة، مع تركيز بوجه خاص على فئة النساء غير المهرة. كما سيتم خلق فرص عمل جديدة بشكل أساسي في قطاعي الزراعة والثروة السمكية المتعثرين. ستساعد جهودنا في تحسين حياة الكثير من الأشخاص الفقراء في غزة. ولكن، كما قلت، هذه الجهود لا تكفي بمفردها ولا تمثل بأي حال من الأحوال حلاً دائماً للمشاكل التي نواجهها. فما يزال من الأهمية بمكان استمرارنا في العمل مع كافة الشركاء بهدف إحداث تغيير جذري من خلال ضمان رفع القيود الصارمة المفروضة على حرية الحركة والوصول ووجود تقدم حقيقي في عملية المصالحة، بشكل يقود إلى عودةسلطة فلسطينية واحدة إلى غزة."
ستقدم المساهمة الجديدة من الإتحاد الأوروبي، عبر برنامج خلق فرص العمل، الدعم لقطاعي الزراعة والثروة السمكية في غزة اللذان يواجهان عدد منالتهديدات البيئيةبما في ذلكتدمير الأراضيالزراعية، وملوحةوتلوث المياه الجوفية،وعدم الوصولإلى مناطق الصيدإلى ما هو أبعد منستةأميال بحرية كحد أقصى الذي تفرضه إسرائيل. سيعمل المتعاقدون ضمن برنامج خلق فرص العمل على استصلاحوإعادة تأهيلالأراضي، وإعادة تأهيلوصيانة نظمالري والمشاتل والبيوت البلاستيكية، إضافة إلى زراعة وحصد أنواع مختلفة من الفاكهة والخضروات بما يسهم في نهاية المطاففي تحقيق الأمن الغذائيالمحلي.
سيتم كذلك خلق فرص عمل لأكثر من 2,700 إمرأة في قطاع الزراعة مما سيوفر فرص العملالتي تشتد الحاجة إليهالتعزيزمشاركة المرأةفي الاقتصاد.