الحدث الفلسطيني
على الرغم من أن القانون الفلسطيني يمنع المواطنين من هدم بيوتهم القديمة والتي يزيد عمرها عن 100 عام. إلا أن احد المواطنين في قرية أبو فلاح شرقي رام الله وتحت جنح الظلام قام بهدم بيت يعود بناؤه إلى أكثر من 200 عام .
وقام المواطن بعملية الهدم هذه ضارباً بعرض الحائط كل القوانين والأنظمة، ليهدم معه أصالة تاريخنا وهويتنا الوطنية وتراثنا القديم الذي نتمسك به لاثبات حقنا بوجودنا.
وافادت مصادر خاصة "أنه تم هدم البيت ليلاً في تحدي واضح للشرطة والحكومة ووزارة السياحة التي ابلغت سابقا بعدم احقيتهم في الهدم".
من ناحيته قال مدير عام حماية الاثار في وزارة السياحة صالح طوافشة بأن "المطلوب من الجميع حماية تراثنا وتاريخنا وهويتنا، وعدم التغاضي عن جرائم هدم البيوت وتهويد تاريخنا".
واكد طوافشة " أن هذه مباني أثرية تخضع للحماية وهدمها يضر بالمصلحة الوطنية العليا وهددمها مخالف للقانون".
وتابع أن" ما حدث في قرية ابو فلاح محزن وخطير فعلى الرغم من منع الشرطة ووزارة السياحة للهدم الا ان الهدم حدث للاسف".
ولفت" تم تحويل القضية الى الشرطة ليأخذ القانون مجراه فالوزارة تتخد القرارات والاجراءات الوقائية لحماية هذه البيوت وتم سن قانون رادع يمنع مبنى هدم اي مبنى تراثي لذلك والمطلوب الان التنسيق مع الهيئات المحلية والمواطنين لوقف عملية هدم تاريخنا".
يشار الى أن حجارة هذه المباني المهدمة تقوم جمعيات إسرائيلية بشرائها ونقش مخطوطات اسرائيلية قديمة عليها واستخدامها في مبانيهم الجديدة في مساهمة جديدة لإثبات أحقيتهم في أرض فلسطين ولصنع تاريخ لهم في أرضها.