الثلاثاء  26 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مع ارتفاع أسعار السجائر .. غزة "بتدخن عربي"

2015-02-26 08:41:24 AM
مع ارتفاع أسعار السجائر .. غزة
صورة ارشيفية
 
الحدث- محمد ماجد
 
بات من الصعب على الفلسطيني محمود رحاب، (33 عاما) شراء علبة من السجائر المهربة من الجانب المصري، بسبب ارتفاع ثمنها نتيجة غلق السلطات المصرية لأغلب الأنفاق، وتردي حاله الاقتصادية مع تعطله عن العمل بعد توقف مصنع "الخرسانة" الذي كان يعمل فيه جراء قصفه خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.
 
ولجأ رحاب، إلى السجائر المعرفة باسم "السجائر الشامية" أو "العربية" التي تأتي من الضفة الغربية، لانخفاض سعرها بشكل كبير مقارنة مع السجائر المصرية.
 
ويقول الشاب الغزي، "لجأت إلى السجائر الشامية بعد أن أصبح سعر علبة السجائر المصرية مرتفعا جدا، ولا يتماشى مع وضعي الاقتصادي الصعب".
 
ويشهد سوق السجائر المهربة من الجانب المصري، المصدر الأساسي للدخان في قطاع غزة، التي تدخل عبر أنفاق التهريب الحدودية التي تربط غزة بمصر، ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، نتيجة غلق الجانب المصري لأغلب تلك الأنفاق.
 
ويضيف رحاب: أن" الوضع الاقتصادي  الذي يعيشه قطاع غزة بسبب ارتفاع نسبة الفقر والبطالة والركود الاقتصادي صعب جدا، ودخل الفرد قليل أو معدوم ولا يمكن لأصحاب الدخل المحدود شراء السجائر المصرية".
 
ويشير إلى أنه رغم أن السجائر الشامية يلجأون إليها الشباب لأنها أقل تكلفة ولعدم قدرتهم على الإقلاع عن التدخين.
 
ويوضح أن علبة السجائر المصرية يتراوح سعرها ما بين 18 إلى 29 شيقلا إسرائيليا أما علبة السجائر الشامية فلا يزيد سعرها عن 6 شواقل.
 
ويقول إن "أكثر الأمور السلبية التي أعاني منها أثناء التدخين أن معظم الناس ينفرون من رائحة التبغ الشامي الكريهة جدا"، مشيرا إلى أنه يضطر إلى التدخين في أماكن مفتوحة بعيدا عن الازدحام حتى لا يزعج أحدا.
 
من جانبه، يقول المواطن الغزيّ محمد بكرون، (23 عاما) إن "سعر التبغ المصري مرتفع جدا ولا يمكننا شرائه، لأنه يحتاج إلى ميزانية خاص في ظل الوضع الاقتصادي المتردي".
 
ويضيف بكرون أن "السجائر الشامية مناسبة للوضع الاقتصادي الصعب الذي فرضته علينا الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة".
 
ويقول بكرون إن "السجائر الشامية ربما تكون أكثر ضررا من غيرها ورائحتها كريهة ولكننا نضطر إلى تدخينها لسعرها الزهيد".
 
وفي السياق ذاته، يقول صلاح السوسي، وهو بائع للسجائر الشامية، إن "معظم المدخنين لجأوا إلى شراء السجائر العربية (الشامية) وتركوا المصرية المهربة، بسبب ارتفاع ثمنها".
 
ويضيف السوسي أن "سعر علبة السجائر المصرية المهرب يبلغ في بعض الأحيان أكثر من ثلاثة أضعاف سعر عبلة السجائر الشامية".
 
ويشير إلى أن سعر علبة السجائر الشامية التي تحتوي على 20 سيجارة 6 شواقل فقط.
 
ويوضح السوسي، أن التبغ الشامي يأتي من الضفة الغربية، بخلاف التبغ المصري الذي يهرب عن طريق الأنفاق الحدودية التي دمرها الجيش المصري بين مصر وغزة.

المصدر: الاناضول