السبت  21 أيلول 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

لماذا نشرت الولايات المتحدة ثلاث قاذفات من نوع "B-2" في المحيط الهندي؟

2020-08-17 08:38:38 AM
لماذا نشرت الولايات المتحدة ثلاث قاذفات من نوع
قاذفات B2

الحدث- جهاد الدين البدوي 

نشرت صحيفة "سوهو" الصينية تقريراً تحدثت فيه أن القيادة العسكرية الأمريكية في منطقة المحيط الهندي - الهادئ (اندوباكوم) أكدت أنه تم نشر ثلاث قاذفات شبحية من طراز "B-2" من وحدة 509 الرابضة في قاعدة وايتمان الجوية في ميسوري، في جزيرة دييغو غارسيا النائية في المحيط الهندي. 

 وأضافت الصحيفة الصينية أن القاذفات الأمريكية الثلاثة غادرة ميسوري يوم الثلاثاء ووصلت إلى جزيرة دييغو غارسيا بعد رحلة استغرقت 29 ساعة.  وأوضحت الصحيفة أن تكلفة القاذفة الأمريكية من طراز "B-2" 2 مليار دولار، وهي القاذفة الأكثر تقدماً في سلاح الجو الأمريكي. يذكرنا تصميمها الانسيابي بقاذفات "B-35" التي طورها جيمس نورثروب في أربعينيات القرن العشرين.  تذكر الصحيفة بأنه تم تطوير قاذفة "B-2" في ثمانينات القرن الماضي بهدف حمل ونشر القنابل النووية في عمق الأراضي السوفييتية خلال الحرب الباردة في أوج التصعيد العسكري. 

ويعد تصميمها "الجناح الطائر" أحد أهم وأكبر ميزاتها، مما يجعل من المستحيل تقريبا أن يتم اكتشافها من قبل أنظمة الدفاع الجوي المعادية. كما ان محرك قاذفة "B-2" مخفي في مؤخرتها، دون أن تترك أي أثر للإشارات الحرارية، مما يجعل من الصعب اكتشافها. ومع ذلك، بعد الرحلة الأولى، نادراً ما ظهرت قاذفة "B-2" في الأماكن العامة. وهذا لا يعني أن قاذفة "B-2" لم تشهد في أي قتال. فقد شاركت هذه القاذفات تجربتها القتالية للمرة الأولى في عام 1999 خلال حرب كوسوفو.

القاذفة "B-2" معجزة هندسة التخفي

تقول الصحيفة بأن طول قاذفة "B-2" يبلغ 52 متراً، ووزنها 15 طناً، ويعتبر تصميم "الجناح الطائر" معجزة حقيقية للهندسة الشبحية. تضيف الصحيفة بأن نظام رادار القاذفة "B-2" يعمل عن طريق ارسال نبضات في الهواء، ثم تعكسها الأجسام التي تحلق في الهواء إلى المرسل. كما تسمح زاوية وكثافة الانعكاس بتحديد حجم وماهية الجسم الطائر. ومع ذلك، فإن قاذفة "B-2" لا تحتوي في تصميمها على أي أشكال رأسية أو عمودية كالذيل أو جسم الطائرة، ويمكن لسطحها الأملس أن يشتت موجات الرادار لتبدو على الرادارات المعادية أكبر من طائر صغير.

 توضح الصحيفة بأن محرك القاذفة "B-2" مخفي في ذيل القاذفة، وبذلك من الصعب اكتشاف هذه القاذفة عبر الاشعة تحت الحمراء. بالإضافة إلى ذلك، فإن المادة الماصة الموجودة على سطح القاذفة تحجب إشارات الرادار إلى حد كبير. ونتيجة لذلك، تحتاج هذا النوع من القاذفات إلى أن توضع في مكان مكيفة ضمن درجات حرارة أقل من المواقع الأخرى التي تتواجد فيها الطائرات الأخرى.

 ترى الصحيفة بأن بخصائص التخفي للقاذفة "B-2" موثوقة لدرجة أنها لا تمتلك في الواقع أي أسلحة دفاعية. مع ذلك لم تخسر هذه القاذفة في أي قتال، سوى في حادثتين؛ في عام 2008 نجا الطيارين بعد تحطم القاذفة بعد إقلاعها من قاعدة أندرسون الجوية في جزيرة غوام. وفي عام 2010 لحقت أضرار بالغة بالقاذفة نتيجة حريق نشب فيها، ولكن تم ترميمها وإعادتها للخدمة.

 تنوه الصحيفة بأن وظيفة التخفي للقاذفة "B-2" ليست فعالة بشكل دائم، ولكن يمكن تنشيطها حين تقترب من هدفها. فليس من السهل جعل طائرة بوزن 200 طن غير مرئية، وهو ما يجعل "B-2" مميزة في الأسطول الجوي الأمريكي.  تختتم الصحيفة تقريرها بالقول: تم تصميم القاذفة "B-2" للبقاء في الجو إلى أجل غير محدود طالما تزود بالوقود في الهواء. ومن المعلوم أنها قامت بمهام استغرقت 44 ساعة، مثل رحلتها من ميسوري إلى أفغانستان في عام 2001. لذلك، تدمج الطائرة أيضًا مساحة صغيرة مسطحة خلف قمرة القيادة حيث يمكن أن يستريح الطياران. كما تحتوي على معدات تسخين الطعام ومراحيض.