الحدث ـ آية مطور
قبل ساعات من انعقاد اجتماع القيادة الفلسطينية في رام الله بحضور ممثلين عن منظمة التحرير الفلسطينية وحركتي حماس والجهاد الإسلامي وذلك لمناقشة اتفاق السلام الإماراتي الإسرائيلي، يؤكد القيادي في حركة حماس وصفي قبها أنه يتوجب على المجتمعين أن يتفقوا على مخرجات عملية، وألا يكون الاجتماع بروتوكوليا كما الاجتماعات السابقة.
وأضاف قبها في مقابلة مع صحيفة الحدث: "نريد أن تنبني على هذه اللقاءات مواقف عملية وميدانية وترجمة الشعارات إلى واقع عملي ملموس لأن القضية الفلسطينية تمُر في أخطر مراحلها، وهو ما يستوجب منا جميعاً العمل المشترك والانخراط في جبهة وطنية وحدة".
وتابع القيادي في حماس قبها قائلا: "أتمنى من الرئيس محمود عباس اليوم أن يعلن للشعب الفلسطيني عن طيَ صفحة ثلاثة عشر عاماً من الانقسام وسحب الاعتراف بكيان الاحتلال وإلغاء كافة الاتفاقات الموقعة مع الاحتلال وليس تجميدها حتى يتحلل الشعب الفلسطيني وسلطته من كل هذه الاتفاقات".
وختم قبها حديثه بأنه يتمنى على الرئيس محمود عباس أن يذهب إلى غزة، وأن يتم الإعلان عن موعد المهرجان الوطني الذي كان من المقرر عقده قبل العيد وتم تأجيله.
وفي السياق قال القيادي بحركة فتح أسامة القواسمي، إن "الأهم في الاجتماع هو مشاركة جميع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركتي حماس والجهاد الإسلامي، وهذا بمثابة تكريس للوحدة الوطنية الفلسطينية".
وعن مخرجات الاجتماع، يؤكد القواسمة لصحيفة الحدث، أنه سيكون هناك موقف موحد يعبر عن إجماع الشعب الفلسطيني الرافض لتطبيع الإمارات مع دولة الاحتلال، على أن يكون ملف التطبيع العربي الإسرائيلي هو الملف المركزي في هذا الاجتماع لخطورته على مجمل القضايا العربية وعلى القضية الفلسطينية على وجه الخصوص".
وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب في مقابلة مع صحيفة الحدث، إن هذا الاجتماع يأتي في ظل اتساع حلقة المؤامرة على القضية الفلسطينية، "ولذلك نحن في حركة الجهاد قررنا المشاركة فيه وكذلك حركة حماس ستشارك، وهذا يشكل عاملاً أساسياً لتعزيز وحدة الموقف الفلسطيني وبناء الثقة، لكن هذا الاجتماع ليس بديلاً عن اجتماع الأمناء العامين للفصائل الذي طالبنا به ونتمسك به باعتباره اجتماعاً مقررا ".
وأضاف شهاب أن "هذا الاجتماع يمكن أن يؤسس لحالة من التنسيق والعمل المشترك بين مكونات العمل الوطني والإسلامي على الساحة الفلسطينية، ولذلك نحن نذهب لهذا الاجتماع من منطلق حرصنا الكبير على العمل مع الجميع من أجل بناء جبهة وطنية قوية وقادرة على مواجهة التحديات والمخاطر".