الخميس  28 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مراقب لأداء المعابر: تحسن ملحوظ في إمدادات غاز الطهي والأزمة مستمرة

2015-02-26 11:38:06 AM
مراقب لأداء المعابر: تحسن ملحوظ في إمدادات غاز الطهي والأزمة مستمرة
صورة ارشيفية

الحدث-محمد مصطفى

أكد مراقب متخصص في حركة البضائع على معبر كرم أبو سالم، الواقع جنوب شرق محافظة رفح، حدوث تحسن ملحوظ على إمدادات غاز الطهي الواردة للقطاع خلال الأيام الماضية، ما أسهم في تراجع الأزمة، دون حلها كلياً.

وقال محمد سكيك، المختص في مراقبة أداء وحركة المعابر مع قطاع غزة، إن كميات غاز الطهي التي تصل غزة ارتفعت لتصل ما بين150-200 طن يومياً، بعد أن كانت لا تتجاوز 80 طن في أحسن حالتها.

وأكد سكيك في حوار خاص مع "الحدث"، أن حاجة قطاع غزة من السلعة المذكورة في فصل الشتاء، يتراوح ما بين 350 -400 طن يومياً، وهذا يظهر أنه حتى بعد التحسن المذكور، ما يصل يكفي نصف حاجة سكان غزة فقط.

أزمة مستمرة
ولفت سكيك إلى أن الأزمة ستستمر في حال ثبتت الكميات المذكورة، لكن وقعها سيكون أخف على المواطن الفلسطيني، وكلما اقتربنا من فصل الصيف، ومالت درجات الحرارة للارتفاع، كلما كانت الحاجة للغاز أقل، وبالتالي فإن الشعور بالأزمة سيتراجع.

وأكد أنه حتى الآن لا توجد تأكيدات بزيادة الكميات الواردة للقطاع من الغاز، لكن ثمة جهود متواصلة على هذا الصعيد، خاصة من قبل شركات الوقود وجهات أخرى.

وكان مواطنون وموزعو غاز محليون، أكدوا في أحاديث منفصلة مع "الحدث"، استمرار الأزمة، رغم العودة لنظام تعبئة اسطوانة كاملة "12 كجم"، بدلاً من نصف اسطوانة "6 كجم"، كما كان سائداً مؤخراً.

وقال إبراهيم الشيخ، ويعمل موزعاً للغاز جنوب قطاع غزة، إنه حتى لو تحسنت إمدادات الغاز، فإن أزمة عميقة عمرها أشهر طويلة، من الصعب أن تحل في أسبوع أو أسبوعين.

وأكد الشيخ أن مخازنه لازالت ممتلئة بالأسطوانات الفارغة، وقد نجح مؤخراً في تعبئة جزء بسيط منها، ولازال بحاجة لتعبئة المزيد، ليتمكن من استلام اسطوانات جديدة من المواطنين.

وأكد أنه في حال استمرت الزيادة على معدلات الغاز الواصل للقطاع شهر أو أكثر على هذا النحو، حينها فقط يمكن الحديث عن بعض التراجع في الأزمة، وإن كانت الأخيرة في الصيف أقل منها في الشتاء.

ويعتبر إغلاق الأنفاق، من أهم أسباب تعمق أزمة الغاز الحالية، إذ تسبب إغلاقها في وقف وصول الوقود المصري الرخيص للقطاع، ما أجبر معظم السائقين لاستبدال البنزين بالغاز كوقود لمركباتهم، باعتبار أن تكلفته أقل، وهذا ساعد في تفاقم الأزمة.

أما المواطن محمود رمضان، فتساءل عن حل أزمة الغاز؟، في حين فإن مشهد الطوابير أمام محطات التعبئة لازال على حاله.

وأكد رمضان وجاء برفقة نجله ومعهما اسطوانتي غاز فارغتين، أنه ينتظر في طابور طويل منذ أكثر من ساعة ونصف، بانتظار تعبئة ولو اسطوانة واحدة، ليخفف معاناة أسرته، التي تعتمد منذ مدة على وابور الكاز في عمليات الطهي.