الحدث- رويترز
قالت وكالة أوكسفام للمساعدات، اليوم الخميس، إن إكمال إعادة بناء المنازل والمدارس والمستشفيات في قطاع غزة، التي دمرها العدوان الإسرائيلي، يمكن أن يستغرق أكثر من قرن ما لم يرفع حصار اسرائيلي يقيد استيراد مواد البناء إلى القطاع.
وقالت أوكسفام إن غزة تحتاج مواد بناء تعادل حمولة أكثر من 800 ألف شاحنة لإصلاح البنية الأساسية التي لحقت بها أضرار في حرب 2014 مع إسرائيل لكن خلال الشهور الثلاثة الماضية دخل إلى القطاع أقل من ربع واحد في المئة من المواد اللازمة.
وأدى العدوان الإسرائيلي على غزة على مدى 50 يوما في الصيف الماضي إلى مقتل قرابة 2150 فلسطينيا غالبيتهم الساحقة من المدنيين، وترك مساحات كبيرة مغطاة بالانقاض في الجيب المطل على البحر المتوسط والذي يسكنه 1.8 مليون فلسطيني.
وفرضت إسرائيل حصارا على قطاع غزة بعدما فازت حركة حماس بالسلطة هناك في انتخابات عام 2006. وأصبحت تشارك مصر في هذا الحصار على القطاع بعد صعود عبد الفتاح السيسي إلى كرسي الرئاسة.
وقالت كاثرين ايسويان المدير الإقليمي لأوكسفام إنه كلما استمر الحصار زاد عدد الأرواح المهددة.
وأضافت في بيان "تعيش الأسر في بيوت بلا أسقف أو جدران أو نوافذ على مدى الشهور الستة المنصرمة. وكثير منهم لديه كهرباء لست ساعات فقط خلال اليوم ولا توجد لديهم مياه جارية."
وقالت أوكسفام إن ما يزيد على 100 ألف شخص، أكثر من نصفهم أطفال، يعيشون في ملاجيء أو أماكن إقامة مؤقتة أو مع أقارب لأن منازلهم دمرت.
ويعيش آلاف آخرون في مبان لحقت بها أضرار ويستخدمون ألواحا من البلاستيك عسى أن تقيهم المطر.
وأضافت الوكالة أن القليل وصل إلى القطاع من 5.4 مليار دولار تم التعهد بها لإعادة إعمار غزة في مؤتمر في القاهرة للمانحين الدوليين في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن اليابان قدمت 32.2 مليون دولار إلى الوكالة اليوم بينها 14 مليون دولار ستوجه إلى برنامج للمساعدة النقدية للإصلاحات ومعونات للإيجارات للاجئين الفلسطينيين الذين شردهم العدوان.
وقالت "الأنروا" الشهر الماضي إن غياب التمويل الدولي اضطرها إلى وقف مدفوعات إلى عشرات الآلاف من الفلسطينيين لإصلاح منازلهم التي دمرها العدوان الإسرائيلي.