الحدث ـ محمد بدر
كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للمنطقة، تهدف إلى عقد مؤتمر سلام إقليمي في دولة خليجية، تحت رعاية أمريكية وبمشاركة عربية وإسرائيلية. وقال مسؤول إماراتي كبير للصحيفة العبرية إن الأمريكيين تلقوا وعودات من دول أخرى في المنطقة غير "إسرائيل" والإمارات بالحضور في مؤتمر السلام الإقليمي المزمع عقده.
وأضاف المسؤول الإماراتي أن البحرين وعمان والمغرب والسودان والتشاد استجابت للدعوة الأمريكية، ووعدت بإرسال ممثلين كبار إلى المؤتمر.
وبحسب الدبلوماسي الإماراتي الكبير، قبل وصول بومبيو إلى "إسرائيل" للقاء رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وحتى خلال وجوده في القدس، تم إرسال رسائل إلى الرئيس محمود عباس وكبار المسؤولين في القيادة الفلسطينية مفادها أن واشنطن ستكون سعيدة إذا قبل الفلسطينيون الدعوة للمشاركة في مؤتمر سلام إقليمي، وإنه مستعد للحضور إلى مكتب الرئيس محمود عباس في المقاطعة في رام الله وتوجيه دعوة إليه شخصياً لحضور مؤتمر إقليمي "من أجل تعزيز السلام في الشرق الأوسط".
وكشف المسؤول أن السلطة الفلسطينية رفضت قدوم بومبيو إلى المقاطعة لأنه غير مرحب به، كما ورفضت الدعوة للمشاركة في المؤتمر.
وبحسب الدبلوماسي الإماراتي، فإن "السعودية ومصر والأردن لم يردوا بعد حول إمكانية إرسال وفود إلى المؤتمر الإقليمي إذا انعقد، في ضوء الرفض الفلسطيني". لكنه أشار إلى وجود اتفاق ضمني بين مصر والسعودية والأردن على عقد المؤتمر، وأنهم قد يرسلون ممثلين على المستوى البيروقراطي وليس ممثلين على المستويات الوزارية العليا.
وأكد المسؤول الإماراتي أن "موقف الرفض الفلسطيني مؤسف للغاية، فقد أعطوا سلمًا للنزول من الشجرة في صورة عرض كريم وعادل للمشاركة في مؤتمر إقليمي، ورفضوه بشكل قاطع دون أي تفسير منطقي".
أمس، أعلن رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني عن رفض بلاده التطبيع مع "إسرائيل". وقال في مؤتمر لحزبه "العدالة والتنمية" إننا "نرفض تطبيع العلاقات مع إسرائيل لأن ذلك سيشجعها على التعدي على حقوق الشعب الفلسطيني.. الملك والحكومة وشعبنا سيدافعون دائما عن حقوق الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى".