الإثنين  28 نيسان 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

المينوكسيديل لعلاج تساقط الشعر.. تعرف عليه بالتفصيل (فيديو)

2020-08-26 01:29:07 PM
المينوكسيديل لعلاج تساقط الشعر.. تعرف عليه بالتفصيل (فيديو)
تعبيرية

 

 الحدث الصحي 

 اشتهر استخدام دواء المينوكسيديل minoxidil لعلاج تساقط الشعر بشكلٍ كبير، فيلجأ لاستخدامه كل من يعاني من تساقط الشعر الغزير سواء من الرجال أو النساء، ولكن ما هي مدى فعالية دواء المينوكسيديل في علاج تساقط الشعر؟ وهل له أضرار أو أثار جانبية؟ وهل هو افضل بخاخ لنمو الشعر؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال التعرف على استخداماته وتأثيرها في فروة الرأس.

ما هي مدى فعالية المينوكسيديل؟

في الطريق إلى اكتشاف أدوية جديدة لعلاج مشكلة كبيرة مثل تساقط الشعر تم التوصل إلى علاج فعال وهام للغاية يُعرف باسم المينوكسيديل، وفي الحقيقة هذا الدواء يُعرف أساسًا على أنه خافض سريع للضغط وبذات الوقت يعمل على توسيع الشعب بشكل سريع، وقد كانت هذه الاستخدامات هي الاستخدام الرئيسي لمادة المينوكسيديل حتى جاء الاكتشاف الرئيسي من خلال الاستخدام في علاج الصلع الوراثي مع القدرة على إيقاف تساقط الشعر لدى الكثيرين، وقد كانت هذه نقلة حقيقية في استخدام المينوكسيديل لدرجة أن الاستخدام قد زاد عليه منذ هذه اللحظة وبات موجود بشكل أكثر كثافة في أسواق الدواء التجميلي الخاص بالشعر.

فوائد المينوكسيديل

بالتأكيد فكرة اللجوء إلى دواء مثل المينوكسيديل واستخدامه في علاج الصلع الوراثي ليست فكرة عبثية نشأت هكذا من فراغ، وإنما كانت هناك بالطبع مجموعة من الفوائد الهامة والبارزة التي يُمكننا أن نفهم جيدًا أن العلاج قد استُخدم من أجلها، وتلك الفوائد أهمها ما يلي:

  • علاج لتساقط الشعر بشكل مكثف وسريع، فمن المعروف عن مشكلة تساقط الشعر أنها واحدة من المشكلات الكبيرة التي تُزعج كل من يعانون منها، ولذلك يتم العمل كثيرًا على اكتشاف علاج لها، وفي اللحظة التي وصل بها دواء المينوكسيديل كان جليًا أننا أمام حل لتلك المشكلة الكبيرة.
  • تنوع الأشكال الخاصة به، وبالتالي تناسبه مع كل المرضى، فهناك المينوكسيديل على شكل البخ وهناك المينوكسيديل على شكل أقراص وغيرها الكثير من الأشكال التي تظهر لتتناسب مع الاحتياجات المطلوبة في سوق عمليات التجميل.
  • لا يترك أي آثار أو أضرار غالبًا، فمن ضمن الفوائد الرئيسية التي تنتج عن استخدام المينوكسيديل أنه لا يُمكننا توقع أي أعراض جانبية خطيرة، وهذا الأمر يحدث غالبًا إذا تم استخدام الدواء بالشكل الأمثل له مع عدم الافراط في تناوله كذلك.
  • علاج منخفض التكلفة على المدى القريب، وهذا إذا ما كنا ننظر إلى تناول المينوكسيديل بجرعات مناسبة لمدة قصيرة، فبهذه الطريقة لن تكون هناك تكلفة كبيرة منتظرة وسيمكننا التعامل مع التكلفة الاجمالية بشكل مناسب.

استخدامات مينوكسيديل في علاج تساقط الشعر

بدء استخدام دواء المينوكسيديل منذ نهايات القرن العشرين، حينما تعرف الباحثون على قدرته على زيادة كثافة الشعر، وتم طرحه بالأسواق باسم روجاين، وتم اعتماد المادة كدواء محفز على نمو الشعر، حيث بدأ بعدها استخدام دواء المينوكسيديل لعلاج تساقط الشعر الناتج عن عدة أسباب، ومن أبرز الأسباب التي تدفع لاستخدام هذا الدواء ما يلي: 

  • تساقط الشعر الغزير الناتج عن نقص التغذية، أو نقص الفيتامينات والمعادن التي يحتاج إليها الشعر للنمو، وهنا يعمل الدواء كمكمل غذائي يمد الجذور بما تحتاجه من تغذية.
  • تساقط الشعر الناتج عن العوامل الوراثية والذي يتسبب في ظهور الصلع الوراثي.
  • تساقط الشعر في بقعة واحدة أو بقع متفرقة في أماكن منبت الشعر والمعروف بدا الثعلبة.

وحتى يعمل هذا الدواء وتظهر نتيجته على مكان نمو الشعر فإنه يلزم الاستمرار عليه لعِدة شهور تزداد كلما ازدادت كمية الشعر المتساقط، أو حجم رقعة الصلع التي تسبب بها تساقط الشعر، كما يجب أن الاستمرار عليه طالماً يحتاجه المريض لإيقاف تساقط الشعر.

طريقة استخدام المينوكسيديل لعلاج تساقط الشعر

يستخدم المينوكسيديل كعلاج موضعي ليعمل على الحد من تساقط الشعر في الأماكن التي تعرضت لتساقط شديد تسبب في ظهور فراغات شبه خالية من الشعر أو التي ظهر بسببها الصلع بفروة الرأس، أما الأنواع المستخدمة من علاج المينوكسيديل فهي متنوعة:

  • بخاخ: وهو يستخدم برش المكان المصاب، ويكون الشعر جاف تماماً، ويتم تدليكه حتى يتشبع به مكان تساقط الشعر.
  • رغوة: وهو يستخدم من خلال وضع الرغوة على يد وتدليك فروة الرأس بها.
  • محلول: يتم وضع المحلول في منتصف المنطقة المصابة بالصلع أو التساقط ويتم توزيعها وتدليكها بشكلٍ دائري على الأماكن المحيطة بها.

تركيزات مينوكسيديل

يتم إصدار مينوكسيديل لعلاج تساقط الشعر بتركيزين مختلفين الأول هو بمعدل 2%، والثاني بمعدل 5%، ولكل تركيز منهم استخدام معين مع حالات مرضية معينة، وذلك يتم تحديده من قبل الطبيب المختص بعد دراسة حالة المريض ومعرفتها جيدًا، وفي العادة يستخدم مينوكسيديل ذو تركيز 2% مع النساء نظرً لكونهم لا يتعرضون للصلع الكامل مثلما يحدث مع الرجال، فالنساء يتساقط الشعر لديهم بشكل خفيف حيث تقل كثافة الشعر في المنطقة المصابة فقط، ولذلك إذا تم استخدام مينوكسيديل ذو تركيز 5% فسوف يتسبب في حدوث نتائج تزيد عما هو مطلوب لدى النساء، أما عن مينوكسيديل ذو تركيز 5% فهو يستخدم مع الرجال نظرًا لكونهم بحاجة إلى الشعر في أماكن عدة، ونظرًا لتعرضهم لمشكلة تساقط الشعر والصلع بشدة، فمن يصاب بتساقط الشعر من الرجل من الممكن أن يتساقط كامل شعره مع مرور الوقت، لذلك فإن تركيز 5% هو الأفضل والأنسب مع الرجال.

متى تظهر نتيجة المينوكسيديل؟

تظهر نتائج عقار مينوكسيديل بعد مرور عام تقريبًا من بدء تناوله، وهذا بالطبع مقرونًا بالمداومة والاستمرارية على تناول العقار، فكما نعرف لا تظهر نتيجة أي شيء إلا بالاستمرار عليه وفق المواعيد المحددة له، ولذلك يتوجب على المريض أن يتحلى بالصبر الطويل لكي يقطع كل هذه المدة الكبيرة، ومن الجدير بالذكر أن الشعر يمر بعدة مراحل أثناء العام الأول وبعده أيضًا، وهذه المراحل هي:

  • في الشهر الأول والثاني من استخدام عقار مينوكسيديل يبدأ الشعر في التساقط بشكل تدريجي إلى أن ينتهي كامل الشعر الموجود في المنطقة المستهدفة، وهذا يعد أمرًا طبيعيًا جدًا الهدف منه هو تهيئة المنطقة لنمو الشعر الجديد ذو الكثافة الكبيرة.
  • من الشهر الثالث وحتى الشهر التاسع يبدأ الشعر في النمو من جديد، وهو يكون في البداية عبارة عن شعر خفيف بعض الشيء وذو لون فاتح، ولكن مع مرور الأشهر يزاد سمك الشعر وكثافته، وأيضًا تزداد درجة لون الشعر حتى يصبح أكثر قتامة من ذي قبل.
  • من الشهر العاشر وحتى بدايات العام الجديد تكتمل عملية نمو الشعر وتظهر النتائج المرجوة من وراء عقار مينوكسيديل، هذا بالطبع إذا تم استخدام العقار بشكل دائم وفق ما هو محدد من قبل الطبيب المعالج، وبشكل عام تظهر النتائج الجيدة والمرضية على 30% إلى 50% من الأشخاص الذين يستخدمون العقار.

مميزات وعيوب استخدام المينوكسيديل في علاج تساقط الشعر

دواء المينوكسيديل ورغم شهرته كأفضل علاج موضعي لتساقط الشعر، ورغم اعتماد الكثيرون من المصابون بالصلع على المينوكسيديل بسبب مميزاته وقدرته على إعادة إنتاج البُصيلات، إلا أنه بالطبع له أيضاً عيوب بجانب تلك المميزات:

مميزات المينوكسيديل minoxidil :

  • يعمل كمحفز لخلايا الشعر على إنتاج البُصيلات المتضررة أو التالفة.
  • يعمل كمقوي للشعر وبُصيلاته في الحالات التي يستخدم فيها كمكمل غذائي.
  • له أنواع متعددة يمكن استخدامها بالطريقة المناسبة للمريض.
  • يمكن استخدامه ينسب مختلفة تناسب المستخدم، فيوجد الدواء بنسبة 2% وهو مناسب للنساء والرجال، ويوجد بنسبة 5% وهو مناسب لحالات الصلع عند الرجال فقط.

عيوب المينوكسيديل minoxidil :

  • أبرز العيوب التي تقابل مستخدمي دواء المينوكسيديل لعلاج تساقط الشعر هو ضرورة الاستمرار على استخدامه طوال فترة العلاج.
  • إيقاف العلاج يتسبب في العودة إلى نقطة البداية.
  • قدرته على إنبات الشعر ضعيفة، فلا تتجاوز 50% وفي بعض الحالات لا تظهر نتيجة تقريباً.
  • مع طول فترة استخدمه تصبح التكلفة الإجمالية مرتفعة تفوق حتى عمليات زراعة الشعر.

تعد العيوب السابقة أبرز العيوب التي ظهرت بعد استخدام دواء المينوكسيديل لعلاج تساقط الشعر لحالات مختلفة، فالنتيجة عامة وليست خاصة بحالة واحدة، ولذلك عندما يقارن البعض بين عملية زراعة الشعر ودواء المينوكسيديل لعلاج تساقط الشعر فإن الباحث عن النتيجة الأكثر استمرارية والأقل في المجهود فإنه يختار عملية زراعة الشعر.

نصائح هامة للدكتور محمد الناظر حول المينوكسيديل:

 

الفرق بين المينوكسيديل وزراعة الشعر

في الحقيقة ثمة فارق كبير جدًا بين زراعة الشعر رغبةً في الحصول على بصيلات شعر جديدة صالحة للاستخدام وبين استخدام المينوكسيديل بعد الانتهاء من عملية الزراعة تلك، وربما الفارق أساسًا يبرز في كون الزراعة عملية أما المينوكسيديل فهو علاج يتم استخدامه بعد عملية زراعة الشعر، ببساطة أكثر، المينوكسيديل إجراء يُتخذ بعد العملية من أجل تحسين النتائج قدر الإمكان، وغالبًا ما تكون النتائج أفضل، وذلك خصوصًا مع الوضع في الاعتبار أن المينوكسيديل يزيد من كثافة الشعر ويجعل نموه أسرع، هو لا يتسبب في النمو بقدر ما يجعله يأتي بشكل أفضل وبصورة أسرع، لذلك يصفه الطبيب دائمًا بعد زراعة الشعر ويتم الالتزام به لفترة لا تقل عن ستة أشهر بعد العملية، هذا في معظم الحالات.

أهمية المينوكسيديل بعد عملية زراعة الشعر

أغلبية من خضعوا من قبل لعملية زراعة الشعر لاحظوا أن الطبيب بعد العملية يقر مجموعة من الأدوية لاستخدامها بالشكل اللازم بعد العملية، وغالبًا ما تكون تلك الأدوية متضمنة دواء المينوكسيديل، وهو الذي يُرجح أهميته بعد العملية على وجه التحديد نظرًا للدور الكبير الهام الذي يقوم به، فهو أولًا يُسهم في تعزيز النتائج وتقوية البصيلات بحيث تبرز بشكل أسرع، كما أن يجعل الجودة الإجمالية أفضل بنسبة مئة بالمئة من ذات الجودة حال عدم تناول دواء المينوكسيديل، وربما الأهم من ذلك أن المينوكسيديل يُزيد أساسًا من كثافة الشعر الجديد، فإذا كانت عملية الزراعة تختص بإيجاد الشعر فإن زيادة كثافته أمر يرجع إلى ذلك الدواء، فقط ربما الشيء الوحيد الذي قد يدفعنا للقلق من استخدام هذا الدواء أنه يوقف الفاعلية والتأثير الخاصين به بمجرد التوقف عن تناوله، وهذه بالطبع نقطة تلغي جزء كبير من الأهمية التي نتحدث عنها، وإن كانت بعض الأمور الأخرى تعوضها بالطبع.

هل المينوكسيديل أفضل بخاخ لنمو الشعر؟

ليس هناك أدنى شك في كون مينوكسيديل العلاج الأمثل للتخلص من تلك المشكلات التي تضرب الشعر، ونحن هنا نتحدث عن علاج موضعي على وجه التحديد، إذ أنه عندما يتم التفكير في علاج يُمكن استخدامه للقضاء على الصلع الوراثي والتساقط الذي يحدث بشكل تلقائي فإن الدواء الذي نتحدث عنه لن يتردد في تحقيق أفضل النتائج المرجوة لإعادة انبات الشعر، وفي الحقيقة مثل ذلك الاستخدام جعل الاعتماد على المينوكسيديل في نمو الشعر أمر شائع بالوقت الحالي، وذلك مع قدرته الكبيرة في فكرة إعادة تغذية البصيلات بالجودة والوقت المطلوبين.

على حسب اختلاف الطريقة التي يتم التناول المينوكسيديل بها فإن النسب كذلك تختلف بدرجة كبيرة، حيث يتواجد بنسبة 2 بالمئة ويُصبح مناسب بشكل أكبر للرجال والنساء ثم يتواجد كذلك بنسبة 5 بالمئة ويُصبح مناسب للرجال دون النساء، ولكي نكون منطقيين فإن فكرة أفضلية المينوكسيديل يُمكن أن تظل بالنسبة للبعض فكرة شائكة وغير محسومة نظرًا لما يُمكن التفكير به من أضرار تقع على عاتق البعض مثل ارتفاع التكلفة مع طول مدة الاستخدام وكذلك وجود بعض الحالات التي يُمكن ألا يتفاعل معها الدواء بالصورة المطلوبة.

الخلاصة:

بغد كل ما سبق ذكره حول دواء المينوكسيديل واستخدامه في علاج الشعر فإنه من الواجب علينا أن نعرف بأن ذلك الدواء قد أصبح نقلة حقيقية في مجال علاج تساقط الشعر دون اللجوء إلى جراحة معقدة، كما أن نتائجه تبدو سريعة مع توافر الجودة الكبيرة، وكل هذه الخصائص والمميزات جعلته الآن ضمن أبرز الخيارات وأكثرها استخدامًا بلا شك، وذلك لأن استخدام المينوكسيديل لعلاج تساقط الشعر لا يضعنا أمام أي مشاكل متوقعة مع تكلفته المنخفضة.