الثلاثاء  26 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ريشة "بانكسي" تنقل معاناة غزة برسوم على ركامها

2015-02-27 09:22:27 PM
ريشة
صورة ارشيفية
الحدث - مصطفى حبوش
 
حاول فنان بريطاني شهير معروف باسم "بانكسي" نقل معاناة الفلسطينيين أصحاب البيوت المدمرة في قطاع غزة من خلال "رسوم جرافتي" رسمها على أطلال عدد من المنازل التي دمرها الجيش الإسرائيلي خلال حربه الأخيرة على القطاع.
 
وقبل ثلاثة أشهر زار الفنان البريطاني "بانكسي" غزة بعد أن عبر من الأراضي المصرية عبر "الأنفاق" أسفل الحدود الفلسطينية المصرية.
 
وغادر الفنان المرموق الذي يحاول دائما أن يبقي شخصيته مجهولة، قطاع غزة دون أن يلفت انتباه أحد، تاركا خلفه عددا من الوحات على جدران منازل مدمرة في شمالي وشرقي قطاع غزة في محاولة لإظهار معاناة اصحاب هذه المنازل بلمسة فنية.
 
ومن تلك الأعمال التي تركها "بانكسي" خلفه لوحة رسمها على جدار منزل في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة لقطة جميلة تلهو بكرة معدنية صنعها من ركام المنازل المدمرة.
 
الفلسطيني محمد الشنباري صاحب المنزل المدمر الذي رسمت لوحة "القطة" على أحد جدرانه، قال لمراسل "الأناضول" للأنباء "قبل نحو ثلاثة شهور تفاجئت برسام أجنبي يرسم لوحة على أحد الجدران المدمرة لمنزلي فرحبت به وعندما سألته عن هدفه قال إنه يحاول أن ينقل معاناة الفلسطينيين في غزة إلى العالم من خلال هذه اللوحات".
 
وأضاف الشنباري "أخبرني ذلك الرسام الذي عرف بنفسه باسم بانكسي بأن صورة القطة ترمز إلى الحياة وحق الإنسان والحيوان في العيش بكرامة في منزل آمن، والكرة المعدنية التي تلعب فيها القطة تشير إلى أنها لا تجد شيئ في هذه المدينة المدمرة لتلعب به غير الركام".
 
ورسم "بانكسي" أيضا على أحد جدران المنازل المدمرة في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، أطفالا يتأرجحون حول برج مراقبة.
 
ونشر الفنان "بانكسي"، يوم أمس الخميس، فيلما على موقعه على شبكة الانترنت، يوثق فيه ما شاهده من معاناة الشعب الفلسطيني في غزة خلال زيارته الأخيرة، ويرصد حجم الدمار الناتج عن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع.
 
ويصور الفيلم القصير حياة البؤس التي يعيشها سكان القطاع بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والحصار المفروض عليهم منذ ثمانية أعوام.
 
واستعرض الفنان المجهول في فيلمه شيئا من لوحاته التي رسمها على جدران المنازل المدمرة في أنحاء قطاع غزة.
 
وشنت إسرائيل حربا على قطاع غزة في السابع من يوليو/ تموز الماضي استمرت 51 يوما، وتسببت بمقتل أكثر من ألفي فلسطيني وإصابة نحو 11 ألف آخرين، بالإضافة لتدمير أكثر من 18 ألف منزل، فيما أعلن الجانب الإسرائيليعن مقتل 67 جنديا وستة مدنيين.
 
ولا زال آلاف الفلسطينيين لا يملكون مأوى بعد أن دمرت إسرائيل منازلهم خلال الحرب، ويعيشون في مراكز إيواء تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، في ظروف إنسانية قاسية.
 الأناضول