الأربعاء  06 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

فتح: هدنة حماس وإسرائيل تضرب وحدة التمثيل الفلسطيني

2014-07-05 05:23:36 PM
 فتح: هدنة حماس وإسرائيل تضرب وحدة التمثيل الفلسطيني
صورة ارشيفية


 
قالت وسائل إعلام محلية فلسطينية إن حركة حماس تجري اتصالات مع الجانب المصري للوصول إلى هدنة مع إسرائيل عقب شن الطيران العسكري الإسرائيلي عمليات قصف على أهداف في قطاع غزة
الحدث- رام الله
قال المتحدث باسم حركة فتح، أحمد عساف، اليوم السبت، إن الطريقة التي تسعى حماس من خلالها للتوصل إلى هدنة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، هي طريقة مشبوهة ومن شأنها أن تضرب وحداة التمثيل الفلسطيني، وهو الهدف الذي تسعى إسرائيل إلى تحقيقه.
وأضاف عساف في بيان صحفي حصلت الأناضول على نسخة منه أن "حماس منذ تأسيسها وهي تقدم نفسها بديلا لمنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وتعمل منفردة في إطار برنامج خاص مرتبط في كل الأوقات والمراحل بأجندات خارجية، بعيدا عن المصلحة الوطنية الفلسطينية العليا".
ومضى قائلا إن "حكومة الاحتلال (إسرائيل) هدفها الثابت هو تصفية القضية الفلسطينية، وأقصر الطرق للوصول إلى هذا الهدف من خلال ضرب وحدانية تمثيل شعبنا وتشتيته، ونجحت إسرائيل بذلك عندما وجدت طرفا فلسطينيا يقوم بهذا الدور إما بالانقلاب أو بالانقسام، كما فعلت حماس في غزة عام 2007، أو بالمفاوضات التي تتم بين حماس وإسرائيل بشكل سري أو علني".
وتابع: "حماس تفاوضت في سويسرا حول الدولة ذات الحدود المؤقتة، ومفاوضات صفقة (شاليط) الحزبية، ومفاوضات الهدن الكثيرة التي تمت بين حماس وإسرائيل، وآخرها مفاوضات قيادات حماس بالسجون مع الاحتلال وصولا لاتفاق على إنهاء إضراب الأسرى الإداريين"، دون ذكر مزيدا من التفاصيل.
ولم يتسن على الفور الحصول على رد من حركة حماس على بيان عساف.
عساف قال أيضا في بيانه إن "حماس اليوم تعيش في حالة انفصام بين خطابها العلني المقاوم إعلاميا، باستخدام أشد العبارات المزلزلة، بينما تقوم في الخفاء باستجداء كل الأطراف للتوصل إلى اتفاق (وقف أعمال عدائية) جديد".
وأوضح أن "حماس تستخدم اليوم كما هي عادتها الدم الفلسطيني والقضية الفلسطينية خدمة لمصالحها الحزبية الضيقة، ومصالح التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين".
ودعا عساف المواطن الفلسطيني إلى "قراءة ما بين سطور اتفاقيات الهدن التي أبرمتها حماس مع دولة الاحتلال، والتي كانت جميعها بعيدة عن الكل الوطني الفلسطيني، وتهدف إلى تحقيق مصالح حماس الحزبية، ومن أجل حماية قيادة هذه الحركة وبلا ثمن سياسي، وتشمل منطقة سيطرة حماس، غزة، بعيدا عن القدس والضفة ودون الالتفات لشعبنا ومصالحه والثمن الذي يدفعه في سياق تلبية مصالح حماس.
ولفت عساف إلى "المصالح المشتركة الخفية التي تربط دولة الاحتلال وحركة حماس"، موضحا أنهما "يقومان بالتصعيد العسكري عندما يكونان بحاجة إليه، كل لأغراضه وأهدافه على حساب دماء شعبنا، وعندما يكون الطرفان بحاجة إلى هدنة من شأنها أن تعمق الشرخ الداخلي الفلسطيني وتعمق الانقسام، فإنهما يقومان بذلك ليبدو للعالم أن لدى شعبنا عدة مرجعيات وعدة شرعيات وليس تمثيلا فلسطينيا موحدا يتمثل بمنظمة التحرير"، على حد قول البيان.
وكانت وسائل إعلام محلية فلسطينية قالت في وقت سابق إن حركة حماس تجري اتصالات مع الجانب المصري للوصول إلى هدنة مع إسرائيل عقب شن الطيران العسكري الإسرائيلي عمليات قصف على أهداف في قطاع غزة، على خلفية اتهام تل أبيب للحركة بالوقوف وراء عملية اختطاف وقتل ثلاثة مستوطنيين، منتصف الشهر الماضي، جنوبي الضفة الغربية، وهي الاتهامات التي ترفضها حماس.
يذكر أن منظمة التحرير الفلسطينية وقعت مع حركة حماس، اتفاق المصالحة، بغزة في 23 أبريل/نيسان الماضي أنهى انقسام مستمر منذ 2007، وأعقبه في الثاني من الشهر الماضي، تشكيل حكومة توافق وطني.