الأربعاء  27 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مجلة: الصين تمتلك صاروخا يشكل تهديدا خطيرا على واشنطن وحلفائها

2020-09-16 10:20:05 AM
مجلة: الصين تمتلك صاروخا يشكل تهديدا خطيرا على واشنطن وحلفائها
صواريخ صينية

الحدث- جهاد الدين البدوي

نشرت المجلة العسكرية الأمريكية "ناشيونال إنترست" مقالاً للخبير العسكري ديفيد آكس، حيث أشار فيه إلى أنه يمكن أن تشكل صواريخ "CH-AS-X-13" المضادة للسفن تهديداً خطيراً للولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها.

وقد أفاد رولاند أوليفانت لصحيفة "The Telegraph" العام الماضي أن مجلة صينية كشفت عن صاروخ جديد وقوي مضاد للسفن والهجوم البري.

ووفقاً لأوليفانت توضح الصورة التي صدرت في عدد حديث من مجلة "Modern Ships" وهي مجلة حكومية، قاذفة "H-6N" الجديدة التابعة للقوات الجوية الصينية تحمل صاروخاً كبيراً لم يكن يعرف مسبقاً.

يوضح الخبير العسكري أنه يمكن أن تمثل الصورة أول لمحة للجمهور عن صاروخ "CH-AS-X-13"، وهو البديل الذي يطلق من الجو للصاروخ الباليستي البحري والارضي المضاد للسفن من طراز "DF-21D".

ويعتقد الخبير آكس أن القوات الجوية الصينية عدلت عدداً صغيراً من قاذفاتها "H-6N" لتتمكن من حمل الصاروخ الجديد، مما قد يشكل خطراً كبيراً على سفن البحرية الأمريكية والقوات الأخرى العاملة في غرب الباسفيك. ويمكن أن تتعرض حاملات الطائرات، على وجه الخصوص، للخطر.

ووفقاً للخبير آكس فقد ظهرت القاذفة الاستراتيجية الجديدة من طراز "H-6N" فوق بكين لأول مرة خلال الاستعدادات للاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. وقد جرى العرض العسكري في الأول من أكتوبر 2019.

يشير آكس إلى أن القاذفة "H-6N" تتميز بتجويف في أسفل هيكلها، مما يجعلها تستوعب صاروخاً واحداً كبيراً جداً. ويبلغ طول صاروخ "DF-21D" أكثر من 30 قدم، ويزن 32000 رطلاً، ويمكنه التحليق لمسافة 1300 ميل برأس حربي يزن 1200 رطلاً.

وكتب الباحث والمتخصص في مجال الدفاع والأمن والتحليل جوزيف تريفيثيك عبر موقع "The War Zone": "يفيد الخبراء أن هناك ما لا يقل عن أربع من هذه الطائرات المخصصة حالياً لكتيبة قاذفات القنابل التابعة لسلاح الجو الصيني في منطقة قيادة المسرح المركزي في الصين".

يلفت الخبير آكس إلى أن التقارير بدأت بالاهتمام لأول مرة بإطلاق قاذفة "H-6N" الصواريخ الباليستية عام 2017. حيث أن القاذفة "H-6N" التابعة لشركة "Xi'an Aircraft International Corporation's" مستنسخة من القاذفة السوفييتية "TU-16"، وهي محور قوة القاذفات الصينية منذ السبعينيات.

يوضح الخبير آكس أنه في عام 2009، دخلت نسخة "H-6K" الخدمة العسكرية، وهي عبارة عن قاذفة تم إعادة تصميمها من الطائرة الأصلية والتي تم تطويرها كناقل لصواريخ كروز المضادة للسفن والهجوم البري. كما وتعتبر قاذفة "H-6N" نسخة متطورة من النسخة السابقة لقاذفة الصواريخ.

ينوه الخبير آكس بأن التغيير الأبرز بين نسختي "N" و "K" هو الإزالة الكاملة لنقطة تعلق القنابل في نسخة "N"، وإضافة منطقة مستقيمة لتتسع لصاروخ كبير. وهذا مشابه في بعض النواحي لقدرة القاذفة الروسية "TU-22M" التي يمكنها حمل صاروخ كروز واحد مضاد للسفن من طراز "KH-22" أو "KH-32" في قاعدة مجوفة في أسفل جسم الطائرة المركزي.

يقول آكس انه لا يزال من غير الواضح نوع السلاح أو الأسلحة التي يعتزم الجيش الصيني استخدامها في هذه القاذفة.

ولكن تريفيثيك يعتقد أن السلاح الأساسي الذي ستستخدمها قاذفة "H-6N" هو صاروخ "CH-AS-X-13". وأفادت صحيفة "South China Morning Post" أن قاذفة "H-6N" مصممة لحمل صواريخ كروز جديدة مضادة للسفن من طراز "DF-100" وطائرة الاستطلاع "DR-8" الأسرع من الصوت.

ووفقاً للخبير آكس فقد ظهرت طائرة "DR-8" على مقطورة خلال بروفة الاحتفال بالذكرى السنوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية في شهر أكتوبر من عام 2019. فمن الناحية النظرية يمكن للطائرة بدون طيار إجراء مهام سريعة للأضرار في أعقاب الضربات الصاروخية.

وقد ذكرت صحيفة "South China Morning Post": "أنه من المتوقع أن تلعب طائرة "DR-8" دوراً رئيساً في حال نشوب صراع مع مجموعة ضاربة لحاملات طائرات أمريكية في بحر الصين الجنوبي أو غرب المحيط الهادئ".

وقال مالكولم ديفيس، وهو محلل كبير في معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالي، إن قاذفات "H-6N" المسلحة بصواريخ "CH-AS-X-13" يمكن أن تشكل تهديدًا خطيرًا للقوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها.

وأضاف مالكولم: "إن الجميع بين مدى الصاروخ الذي يبلغ أكثر من 1000 ميل، بالإضافة لمدى القاذفة "H-6N" -من شأنه أن يعطي الصين قدرة أكبر على الهجوم إما على أهداف برية بعيدة مثل جزيرة غوام أو ربما إذا كانت مجهزة بصواريخ مضادة للسفن أن تضرب أهدافاً بحرية على نطاق مماثل".

ولكن الصحيفة اليومية المملوكة للدولة والتي تصدر باللغة الإنجليزية "Global Times" تجنبت الأسئلة المتعلقة بقاذفة "H-6N" وصاروخها الجديد. ورفضت مجلة "Modern Ships" الحديث عن هذه الأسلحة واعتبرت ذلك أنه خيال. وقالت صحيفة "Global Times" نقلاً عن مصدر رسمي مطلع إن "الصور تم انشاؤها عبر أجهزة الكمبيوتر، وهي مجرد صور ليس لها خلفية رسمية".