الحدث – كرمل ابراهيم
كشف أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد، أن المشغلين الإسرائيليين، طلبوا من العمال الفلسطينيين العاملين في سوق العمل الإسرائيلية العودة للعمل بدءاً من يوم الأثنين القادم، بعد أن أخبروهم بوجود حافلات ستنتظرهم على الطرف الآخر من الحواجز العسكرية الإسرائيلية، رغم إعلان الحكومة الإسرائيلية عن تعطيل كافة مناحي الحياة لديها؛ بما في ذلك المدارس والجامعات والمواصلات بدءاً من يوم الجمعة 18 أيلول 2020.
وحذر سعد، العمال الفلسطينيين الذي يتواجدون في سوق العمل الإسرائيلي، والذين سيعودون إلية صبيحة يوم الأثنين القادم من مغبة التراخي بالتقييد بالتدابير والتعليمات الصحية الصادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية ومنظمة الصحة العالمية، وفي مقدمتها ارتداء الكمامة بشكل متواصل، لما لها من أهمية في حماية الأفراد وتجنيبهم خطر الإصابة بالفايروس، كجزء أساسي من الدور المنوط بالأفراد ضمن المشاركة الجمعية للمجتمع في مواجهة الفايروس، وعبور المرحلة بنجاح، لأنه بدون التعاون الجاد سيخسر الجميع، بسبب التقليل من أهمية الإلتزام بالقواعد والقيود البسيطة في المواجهة، كإرتداء الأقنعة ومراعاة التباعد الاجتماعي.
واشار سعد، الى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي دخلت في حالة إغلاق شامل بالتزامن مع رأس السنة العبرية، ستستمر لثلاثة أسابيع قابلة للتجديد، ووجدت الحكومة الإسرائيلية نفسها مجبرة على تطبيق هذا التدبير في ضوء الارتفاع المتصاعد في عديد الإصابات بفايروس كورونا، حيث أعلن الجهاز الصحي الإسرائيلي يوم الثلاثاء الماضي 15 أيلول 2020 عن إصابة (5500) شخص بالفايروس ووفاة 27 مصاب، ووفقاً للمعطيات نفسها، فإنه ومنذ بداية حلول الجائحة تم تشخيص (172,322) إصابة بكوفيد- 19، أي ما يقترب من 2% من مجموع سكان دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وبالإستناد لمصادر لجان المتابعة العمالية، في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، فإن أكثر من 40000 عامل من قطاعات البناء والتشييد والزراعة تلقوا إشعارات بالعودة لمواقع عملهم في سوق العمل الإسرائيلي، وجلهم ممن يحملون تصاريح دخول نظاميه، وهذا عدد قابل للزيادة بسبب استقبال المشغلين الإسرائيليين لأعداد مماثلة من العمال الذين لا يحملون تصاريح الدخول لإسرائيل طلباً للعمل.
واكد سعد، ان الجهاز الصحي الإسرائيلي، بدأ من يوم الثلاثاء الماضي 15 أيلول 2020، بتجهيز أقسام الحرب في المشافي الإسرائيلية، على أن تكون جاهزة في موعد أقصاه 27 أيلول الحالي، ومنها مشفيي (رامبام وبيلينسون) وجميع تلك الأقسام تقع تحت الأرض، وذلك تحسباً لارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا خلال الأيام القادمة.