الخميس  14 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

سيري يدعو إلى هدنة ومشاركة الجميع في إعمار غزة ولا يستبعد مواجهة جديدة

2015-03-02 01:29:21 PM
سيري يدعو إلى هدنة ومشاركة الجميع في إعمار غزة ولا يستبعد مواجهة جديدة
صورة ارشيفية
 
 

الحدث- غزة

عبر المبعوث السابق لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري عن قلقه من الوضع المأساوي لقطاع غزة آملا أن تشارك جميع الأطراف في هدنة لتغيير الأوضاع الإنسانية بالقطاع.

وقال سيري في لقاء خاص مع عدد من الصحافيين، خلال زيارته إلى قطاع غزة: إن وضع غزة مأساوي أكثر من أي وقت مضى وتشبه السجن، مؤكدا في نفس الوقت أنه لا يمكن تغيير الوضع في غزة بدون مصر داعياً الطرفين حماس والقاهرة بأن يكونوا أذكياء".

وأبدى سيري خيبة أمله من اللجنة الرباعية، مؤكدا أنها لم تقم بما هي مدعوة للقيام به تجاه المواطنين والوضع الإنساني بقطاع غزة.
 
وشدد على ضرورة مشاركة الدول العربية مثل الأردن ومصر بصورة أكثر فعالية في الجهود الدولية بقطاع غزة.

وأوضح سيري أنه عندما توجه إلى غزة، لم يكن لديه أوهام بحل جميع القضايا العالقة، ولكن هناك محاولات جدية من قبل الأمم المتحدة، للتخفيف من وطأة الأوضاع. مشيرا إلى أن الوقت ينفذ وإذا لم يكن هناك تقدم حقيقي فإننا نتجه لحل الدولة الواحدة.

وعبر سيري عن أمله بأن يقوم خلفه بإكمال الجهود التي بدأها، وأن يتم الحكم عليه بأفعاله، منوها إلى أن غزة وضعها صعب والعديد من المعابر تقريبا مغلقة، وإعادة الإعمار تسير بشكل بطيء.
 
 وأكد المبعوث الأممي، أن الأمم المتحدة كانت وما زالت من أوائل المنظمات التي تدعو للرفع التام للحصار المفروض على القطاع".

وشدد سيري على أن رفع الحصار ووقوف غزة على قدميها من جديد، يحتاج وجود حكومة شرعية تدير الأمور في القطاع ووقف إطلاق نار مستقر.
 
 ونوه إلى أنه قدم إلى غزة واجتمع مع وزراء الحكومة كتعبير من الأمم المتحدة لدعمها، ولكن لا يوجد هناك الكثير من التقدم رغم وجود آلية لاعادة الاعمار.

وأوضح سيري أنه في غزة من جديد، ليرى الوضع على الأرض قبل الذهاب لمجلس الأمن وتقديم التقرير الأخير، مؤكدا أن رسالته للمجلس ستكون بالتأكيد على أننا بحاجة إلى "إستراتيجية غزة أولا" على عكس السياسيات التي فشلت من قبل.
وطالب جميع الأحزاب والحكومة وإسرائيل ومصر والمجتمع الدولي الذي وعد بـ5.4 مليار دولار في مؤتمر القاهرة، بتقديم المساعدة إلى غزة.

وحول آلية إعادة الاعمار، أوضح سيري، أن 75 ألف شخص استطاعوا الوصول إلى هذه الآلية وقام 55 ألف بشراء مواد الاعمار.
 
 مردفا :" ولكن لا يوجد أي دعم مالي من المجتمع الدولي لهذه الآلية حيث أوقفت الأونروا توزيع الأموال،  بسبب عدم وفاء الدول المانحة بما تعهدت به.
 وأكد سيري، أنه قام بجهود لحث المانحين على تحويل الأموال، وتم الحديث مع قطر ومصر والنرويج وننتظر أن يقوم رئيس الحكومة رامي الحمد الله بالاعلان عما تم التوصل إليه".

ودعا سيري لاستراتيجية طويلة الأمد لإحداث التغيير في قطاع غزة، داعياً إلى هدنة لإعادة الاعمار تحت رعاية حكومة الوفاق الوطني، تشمل تجميد كافة الأنشطة العسكرية، وفتح المعابر أمام المواطنين والبضائع،  وذلك بدعم من المجتمع الدولي، من أجل  مساعدة غزة وإعادة بناء اقتصادها.
 وأكد كذلك، أن الأشياء المتوقع حدوثها خلال الهدنة هي إعادة تأهيل البنية التحتية وتوفير الغاز لمحطة الكهرباء، إضافة إلى بناء محطات للتحلية في القطاع داعيا جميع الاحزاب والأطراف للالتزام بهذه الاستراتيجية".

وحول الأوضاع وإمكانية التصعيد، قال سيري إذا بقيت الأوضاع والسياسيات الفاشلة كما هي، يمكن أن يكون هناك مواجهة أخرى، رغم أننا نشعر أن كافة الأطراف غير معنية بمواجهة جديدة خاصة بعد الحرب الأخيرة المدمرة".

وقال سيري :" هناك بعض الأخطاء في أرقام الأموال ولكن البنك الدولي أخذ على عاتقه، إعلان الرقم الدقيق وتعقب الأموال وآليات صرفها، وقريبا سيكون لدينا أرقام حقيقية، لكن التقديرات هي أنه لن يكون اختلاف جوهري فيما تم الإعلان عنه،
وشدد على ضرورة، أن تقوم الدول المانحة بدعم وكالة الغوث وعملياتها بقطاع غزة دون أي تدخل سياسي".