الحدث - عيسى محمد
قال رئيس اتحاد المقاولين في قطاع غزة نبيل أبو معيلق إن كمية الاسمنت التي دخلت قطاع غزة منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع قبل ستة أشهر، لم تتجاوز الأربعين ألف طن وهي كمية قليلة جدا ولا تسد حاجة القطاع لأسبوع واحد فقط.
وانتقد أبو معيلق في كلمة له خلال جلسة استماع نظمها المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية في صالة لاتيرنا بمدينة غزة اليوم آلية الامم المتحدة لاعادة اعمار ما دمره العدوان الاسرائيلي، مبيناً أن الالية تفاقم من معاناة المتضررين سيما المتضررين بشكل كلي الذين لم يتلقوا حتى اللحظة اموال او مواد بناء لاعادة اعمار منازلهم المقدر عددهم باكثر من عشرين الف متضرر.
وقال " انه في الوقت الذي ينتظر المتضررون الحصول على اموال تصرف الامم المتحدة اموالا طائلة لخبراء وموظفين دوليين يعملون ضمن خطتها العقيمة " .
واشار الى ان مطلب القطاع الخاص هو الغاء خطة سيري ولكن ما لم يتم ذلك فانه سيعمل وفق ما هو موجود مع العمل على تحسينه.
واضاف ابو معيلق ان العام الجاري 2015 لا يبشر بالخير ويشير الى بطء في تنفيذ عملية الاعمار وهو عام مقلق سياسيا واقتصادياً ونفسياً.
وحضر الجلسة التي تأتي ضمن مشروع رقابة الاعلام لشفافية الاعمار الذي ينفذه معهد الاتصال الفسطيني بالشراكة مع الائتلاف من اجل النزاهة والمساءلة "أمان" العشرات من الاعلاميين والصحفيين والاقتصاديين والمهتمين وطلبة كليات الاعلام وادار الجلسة الصحافي حامد جاد عضو مجلس ادارة المعهد .
وفي كلمة له، أكد مدير شركة سند للصناعات الانشائية في قطاع غزة حازم عبد العال أن جميع كميات الاسمنت التي تدخل للقطاع تخضع للفحوصات المستمرة والمتواصلة.
واوضح عبد العال ان "سند" تطلب من الشركات المصنعة للاسمنت وتحديداً الشركة الاسرائيلية "نيشر" تزويدها بنتائج الفحوصات التي تجريها في مختبراتها بشكل شهري.
وتطرق عبد العال الى اللغط الذي أثير حول جودة الاسمنت الذي يدخل الى القطاع مبينا انه يتم توريد عدة انواع من الاسمنت لاستخدامات متعددة موضحاً ان جميع الفحوصات التي اجريت على هذه الانواع في كافة مختبرات القطاع اشارت الى مطابقته للمواصفات الاوروبية.
واستعرض عبد العال انواع الاسمنت وطبيعة استخدامها وجودتها، مؤكداً أنها تخضع للفحص الدوري وتتطابق مع المعايير الاوروبية.
من جانبه انتقد الباحث الاقتصادي عمر شعبان خطة سيري لاعادة الاعمار لمساهمتها بتمكين وتثبيت الحصار الاسرائيلي على القطاعكما انتقد السلطة الفلسطينية لعدم استغلالها لدورها في عملية اعادة الاعمار وترك الامر للامم المتحدة. .
وقال " ان الامم المتحدة ترتكب جرماً كبيراً من خلال مبعوثها روبرت سيري والمبعوث القادم كما أن الموظفين الاجانب الذين يتقاضون اموالا ورواتب طائلة يعمدوا الى اطالة عملية اعادة الاعمار وتثبت الحصار الاسرائيلي" .
.jpg)
.jpg)
