الحدث الفلسطيني
قال وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، "يجب على المجتمع الدولي أن يفي بمسؤوليته في القضاء على نظام الاحتلال الاستعماري غير الشرعي، واستعادة الحقوق والحريات الأساسية لشعبنا".
وأضاف خلال كلمته في مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا الافتراضي، اليوم الخميس، أننا نعتمد على دعم الدول الأعضاء في مؤتمر السيكا، وتضامنهم مع القضية الفلسطينية العادلة، وكفاحنا من أجل تحقيق الحرية والاستقلال.
استعرض المالكي، آخر التطورات السياسية والميدانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة في ظل جائحة "كورونا"، وتداعياتها السياسية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية غير المسبوقة.
وأشار إلى أن شعوب العالم باتت تفهم كيف تبدو الحياة بالنسبة للفلسطينيين، من حظر التجول، وتقييد الحركة، ونقاط التفتيش العسكرية، وإغلاق الأماكن العامة، وعدم القدرة على السفر، وهي أمور يعيشها شعبنا يوميا.
وتابع المالكي أن هذا الواقع العالمي الجديد يعكس جزءا بسيطا من التجربة الفلسطينية في المعاناة منذ قرابة قرن من الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي المستمر، حيث لم يعرقل تهديد فيروس "كورونا" المستجد ولو للحظة السياسات والممارسات الإسرائيلية غير القانونية ضد الفلسطينيين، في حين تواصل قوات الاحتلال هدم منازلنا والاستيلاء على ممتلكاتنا وأرضنا.
وذكر أن سلطات الاحتلال تواصل من خلال مسؤوليها، الإدلاء بتصريحات علنية حول الضم، وخططها لتوسيع المستوطنات غير القانونية، خاصة في القدس الشرقية المحتلة، ووادي الأردن وحولهما.
وتحدث المالكي عن الضوء الأخضر الذي توفره إدارة ترمب لحكومة الاحتلال من خلال خطة الضم، أو ما يسمى بـ "رؤية السلام"، والدعم غير المشروط للسياسات والممارسات الإسرائيلية غير القانونية ضد الفلسطينيين وأرضهم، والهادف إلى إنكار الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف، وتدمير حل الدولتين.
وتطرق الى الوضع المقلق الذي يعيشه الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي، والتضييق عليهم من خلال منع دخول المعقمات، ومعدات التنظيف، وحرمانهم من الرعاية الطبية الكافية، مضيفا "رفضت سلطات الاحتلال مطالباتنا المستمرة بالإفراج عنهم، خاصة المرضى، وكبار السن، والنساء، والاطفال والإداريين."
وجدد المالكي التأكيد على التزام دولة فلسطين بتعزيز التعاون والتفاعل بين الدول الأعضاء في المؤتمر، مشددا على أهمية التعاون الدولي، خاصة بين الدول الأعضاء في السيكا، لمواجهة التحديات الناجمة عن جائحة "كورونا"، والتأكيد على الحاجة الملحة لدعم البلدان في التغلب على عواقب هذا الوباء.