الحدث- جهاد الدين البدوي
أفادت وكالة فرانس برس، أن المشتبه به الرئيس في الهجوم الذي أسفر الجمعة عن إصابة شخصين بجروح قرب مقر "شارلي إيبدو" السابق في باريس، أقر بارتكابه الاعتداء، مبرراً فعلته بإعادة نشرها الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد، وقال إنه كان يستهدفها، وفق مصادر قريبة من التحقيق.
وقال المصدر إن الفاعل اعتقد أن المبنى المستهدف ما زال يضم مقر هيئة تحرير صحيفة شارلي إيبدو الساخرة.
وأوقفت الشرطة المشتبه به الرئيس في ساحة باستيل بعيد الهجوم الذي أسفر عن سقوط جريحين، وهو مولود في باكستان ويبلغ الثامنة عشرة ويدعى حسن.ا، وقد وصل إلى فرنسا قبل ثلاث سنوات عندما كان قاصراً.
ووفقاً للمصدر فإنه تم تمديد توقيف المشتبه به 24 ساعة.
ولا يزال ثمانية أشخاص قيد التوقيف في القضية في إطار التحقيق الذي تجريه النيابة العامة لقضايا مكافحة الإرهاب، وهم شقيقه الأصغر، وأحد معارفه، وخمسة رجال كانوا في أحد أماكن إقامته في ضاحية باريس، وشريك سكن سابق له.
وقال مصدر قريب من الملف إن الأمر يتعلّق بفهم "بيئة" المشتبه به الرئيس، لأن "كل المعطيات تدل على أنه تصرّف منفرداً".
وتحدّث المصدر عن تسجيل فيديو "لم يتم التأكد تماماً من صحته بعد" يظهر رجلاً "من المرجّح جداً" أن يكون حسن ا. "يغني، يبكي، يتحدث عن الرسوم الكاريكاتورية للنبي ويعلن الانتقال إلى التنفيذ فيما يشبه البيان".
لكن المصدر يؤكد "عدم وجود مبايعة لأي منظمة".
ووقع هجوم الجمعة فيما تتواصل المحاكمة في الهجوم الدامي الذي استهدف مقر الصحيفة الأسبوعية الساخرة "شارلي إيبدو" في كانون الثاني/يناير 2015.