الحدث العربي والدولي
أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان يوم الأحد 27 سبتمبر 2020 أن فرنسا "في حرب ضد الإرهاب الإسلاموي"، وذلك بعد يومين على الهجوم بالسلاح الأبيض أمام مقر أسبوعية شارلي إيبدو الساخرة في باريس الذي أسفر عن إصابة شخصين بجروح خطيرة.
وأعلن دارمانان للصحافة خلال زيارة لمعبد يهودي في بولونيه-بيانكور قرب باريس لمناسبة عيد الغفران اليهودي إنه "هنا لتذكير الفرنسيين بالواقع. نحن في وضع دقيق جداً، نحن في حرب ضد الإرهاب الإسلاموي، وربما قمنا بشكل جماعي بتناسي ذلك إلى حد ما".
وذكّر دارمانان بأنه تم إحباط "32 هجوماً" في فرنسا على مدى السنوات الثلاث الماضية، موضحاً أن ذلك "يساوي تقريباً هجوماً كل شهر".
وأضاف "طلبت من مديرية شرطة باريس تعزيز حماية عدد من المواقع، من ضمنها تلك التي تعد ذات رمزية"، كالمقر السابق لشارلي إيبدو.
وقال إن "اليهود بشكل خاص هم هدف للهجمات الإسلاموية"، متحدثاً عن "774 نقطة" من مدارس ومعابد "خاضعة للحماية" وتعبئة أكثر من 7 آلاف شرطي وعسكري الأحد بمناسبة عيد الغفران.
وأقر المشتبه به الرئيسي بهجوم الجمعة بفعلته وقال إنه كان يستهدف المجلة الساخرة لنشرها مؤخراً رسوماً كاريكاتورية عن النبي محمد، وفق مصادر مقربة من التحقيق.
وكان الرجل المولود في باكستان يعتقد أن المقر الذي استهدفه كان لا يزال يتبع لشارلي إيبدو، وفق المصدر نفسه.
وتواجه المجلة التي انتقلت إلى مقر آخر سري قبل 4 سنوات، تهديدات جديدة منذ نشرها رسوماً ساخرة عن النبي محمد في 2 أيلول/سبتمبر.