الحدث- رام لله
طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بـ"الكف عن التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون".
جاء ذلك في بيان للخارجية الفلسطينية، وذلك في تعقيب منها على تصريحات أدلى بها كيري، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في جنيف، يوم أمس الإثنين، والتي دافع فيها عن إسرائيل.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيانها الصادر اليوم الثلاثاء، إنها "ترى في تصريحات كيري جملة من التناقضات مع المبادئ السامية لحقوق الإنسان، ورسالة مجلس حقوق الإنسان ومهامه الأممية".
وأضافت: "في الوقت الذي يقول فيه الوزير الأمريكي بأنه لا توجد حصانة لأية دولة فيما يتعلق بالتدقيق بشأن حقوق الإنسان، نراه يتهم المجلس بأنه مهووس بمزاعم ارتكاب إسرائيل انتهاكات لحقوق الإنسان، مناقضاً بذلك الإدانات الدولية عامة، والأمريكية خاصة التي صدرت عن أكثر من جهة رسمية في الولايات المتحدة، والتي أكدت أكثر من مرة على وجود فعلي للانتهاكات الإسرائيلية كحقيقة قائمة بشكل يومي وليس مجرد مزاعم".
وتابعت: "في الوقت الذي يحاول فيه كيري توجيه اهتمام المجلس إلى انتهاكات حقوق الإنسان في أماكن أخرى من العالم، ويؤكد على وقوفه ضد محاولات نزع الشرعية عن إسرائيل أو عزلها بشكل متعسف، فإنه يتجاهل موضوع الانتهاكات الإسرائيلية اليومية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، في قطاع غزة والضفة بما فيها القدس".
ومضت قائلة: "يتناسى (كيري) كيف تتعامل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين، مع لجان التحقيق الأممية التي تشكلت لغرض التدقيق في شأن الانتهاكات الإسرائيلية".
واستغربت الخارجية الفلسطينية بشدة أقوال الوزير كيري، والتي قالت إنها "تتجاهل الانتهاكات الإسرائيلية وجرائمها، وفي مقدمتها الاستيطان، وتهويد القدس، وعمليات الاغتيال، وإطلاق الكلاب على المواطنين والأطفال، وإحراق الطفل محمد خضير (الذي قتل على يد مستوطنين في يوليو/تموز الماضي)، وجرائمه في قطاع غزة، وغيرها".
وفي كلمته التي ألقاها خلال افتتاح أعمال الدورة الـ28 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وجه كيري انتقادات حادة لسياسة المجلس في التعامل مع إسرائيل، واصفًا إياها بأنها "مقلقة وغير متوازنة ومتحاملة على دولة ديمقراطية بصورة غير مسبوقة وبإصدار مجموعة من القرارات تتزايد من عام إلى آخر".
وحذر كيري من أن "هوس المجلس بإسرائيل سيقوّض مصداقيته" رغم أن كيري أشاد في كلمته بـ"دور المجلس في الكشف عن الانتهاكات والإنصاف للضحايا".
وتعارض الولايات المتحدة على الدوام جميع القرارات الصادرة من المجلس بحق إسرائيل زاعمة في مبررات رفضها للقرارات أنها "قرارات مسيسة وتقوض مساعي السلام".