الحدث - واشنطن
تحدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بإلقائه خطابا أمام الكونغرس الأمريكي اليوم شن خلاله هجوما حادا على إيران.
وعلى الرغم من عدم موافقة البيت الأبيض على الخطاب، استقبل الكونغرس الأمريكي الذي يهيمن عليه الجمهوريين بمجلسيه في جلسة مشتركة، نتنياهو، بحفاوة ملفتة وسط تصفيق حاد وصيحات تأييد قبل إلقاء الخطاب.
وأثناء الخطاب الذي استمر أكثر من 41 دقيقة قاطع أعضاء الكونغرس نتنياهو مرات عديدة بالتصفيق الحاد وصيحات التأييد وكذلك التصفيق وقوفا أكثر من مرة.
وفي كلمته دعا نتنياهو الكونغرس لإبقاء الضغط على إيران ورفض الاتفاق النووي المرتقب معها معتبرا أن هذا الاتفاق يمهد الطريق أمام إيران لامتلاك السلاح النووي.
وقال نتنياهو: أي صفقة مع إيران ستتيح لها وقتا أقصر لامتلاك سلاح نووي.. والمفتشون الدوليون لن يقفوا سعيها لامتلاك هذا السلاح".
وأضاف "التوصل إلى اتفاق مع إيران سيطلق سباق تسلح في منطقة الشرق الأوسط".
واستطرد رئيس الوزراء الإسرائيلي : الصفقة مع إيران سيئة، ونحن أفضل بدونها.. والبديل ليس الحرب، بل صفقة جيدة لا تعطي إيران القدرة على امتلاك سلاح نووي".
وواصل نتنياهو هجومه الحاد على إيران التي سيطرت على كلمته أمام الكونغرس، معتبرا إيران "تهديد لإسرائيل والعالم".
وفي وقت سابق، قال أوباما إنه لن يكون بإمكانه استقبال نتنياهو نظرا لأن زيارته تأتي قبل أسبوعين من الانتخابات الإسرائيلية العامة المقررة في 17 مارس/آذار المقبل.
ووصف البيت الأبيض الأمريكي دعوة نتنياهو من قبل عضو الحزب الجمهوري ورئيس مجلس النواب الأمريكي جون بينر لنتنياهو على أنها "خروج على التقاليد والأعراف الدبلوماسية".
وشهدت العلاقات بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية توتراً في الفترة القليلة الماضية عقب إعلان نتنياهو لزيارة إلى واشنطن بغية إلقاء خطاب أمام الكونغرس بغرفتيه النواب والشيوخ حول خطر المفاوضات النووية مع إيران على مستقبل إسرائيل وذلك عقب إعلان الرئيس الأمريكي في خطاب حالة الاتحاد أمام الكونغرس أنه لن يسمح بتمرير قانون لفرض عقوبات إضافية على إيران طالما استمرت المفاوضات.
وكانت واشنطن قد أكدت في 19 فبراير/شباط الجاري أنها لا تطلع إسرائيل على كافة تفاصيل المفاوضات بينها وبين إيران خوفاً من تصريحات "غير دقيقة" يمكن أن تقوض المفاوضات أو تعرقلها.
ولم تصل إيران ومجموعة دول 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن، أمريكا، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، إضافةً إلى ألمانيا)، إلى اتفاق نهائي في الجولة الأخيرة للمفاوضات التي جرت في العاصمة النمساوية فيينا، في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، واتخذوا قرارًا بتمديد فترة المفاوضات حتى الأول من يوليو/تموز 2015).
ومنذ عام 2003، والغرب يثير الشكوك في نية طهران، ويتهمها بالسعي لإنتاج سلاح نووي، الأمر الذي تنفيه طهران، وتعلن أنها تطور برنامجها النووي من أجل أغراض سلمية.
الأناضول