الحدث - تل أبيب
تباينت ردود الفعل الإسرائيلية على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي ألقاه اليوم أمام الكونغرس الأمريكي بمجلسيه، بين يمين إسرائيلي مؤيد، ويسار اعتبر الخطاب مكررا، "يمس" العلاقات مع أمريكا.
وتحدى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بإلقائه خطابًا أمام الكونغرس الأمريكي اليوم رغم عدم موافقة البيت الأبيض، شنّ خلاله هجومًا حادًا على إيران، وطالب بإبقاء الضغط والعقوبات على إيران إذا لم يتغير سلوكها.
وتعليقًا على الخطاب، قال رئيس حزب البيت اليهودي (يمين) ووزير الاقتصاد الإسرائيلي، نفتالي بينيت: "أعرب عن دعمي الكامل لما قاله رئيس الوزراء في خطابه".
وأضاف، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن "الشعب الإسرائيلي بأسره يقف إلى جانب نتنياهو في هذا الخطاب".
وقال القيادي في حزب الليكود (يمين)، جلعاد أردن، في تعليقه على معارضة اليسار الإسرائيلي لخطاب نتنياهو على القناة الثانية، إن "اليسار لم يقم فقط بطعن نتنياهو في ظهره، بل قام بطعن الشعب الإسرائيلي في الظهر".
بدوره، قال رئيس الكنيست الإسرائيلي، يولي يوآل أدلشتاين، (يمين)، إن رئيس الوزراء استقبل في قاعة الكونغرس بتصفيق حار تعبيرًا عن الدعم.
وأضاف في تصريحات للقناة الثانية: "لقد أوضح نتنياهو المخاطر الحقيقية لاتفاق سيئ مع إيران، لذلك آمل أن يعير هذا الخطاب في مضامين أي اتفاق قادم مع إيران".
وفي المقابل، قال رئيس المعارضة الإسرائيلية، يتسحاق هرتسوغ (يسار)، في تصريح نقلته القناة الثانية، إن الخطاب الذي ألقاه نتنياهو، مساء اليوم، "جميل" لكنه "مس بشكل خطير بالعلاقات مع الولايات المتحدة".
وأضاف: "الحقيقة التي يجب أن نقف أمامها أن الاتفاق لم يوقف البرنامج النووي الإيراني ولم يغير البرنامج الزمني لهذا البرنامج".
وتابع هرتسوغ: "ما سمعناه اليوم هو خطاب مكرر في الماضي من قبل نتنياهو، فهو لم يأت بجديد".
من جانبها، اعتبرت القائمة العربية المشتركة (تمثل العرب في انتخابات الكنيست الإسرائيلي القادمة)، في بيان لها، نقلته الإذاعة الإسرائيلية، أن "خطاب نتنياهو لم يتضمن أي شيء جديد".
وأضاف البيان إن "الخطاب لا ينطوي على أي رسالة سوى التهديد والتخويف"، مشيرًا إلى أن "موقف باقي الأحزاب الإسرائيلية من الملف النووي لا يختلف أساسا عن موقف نتنياهو".