الحدث- القدس
قال تقرير إسرائيلي، إن أكثر من 350 جندياً من الاحتلال الإسرائيلي، توجهوا إلى خدمات الصحة النفسية في الجيش منذ انتهاء العدوان الأخير على قطاع غزة.
جاء ذلك في تقرير نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" ، المقربة من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء.
وذكر التقرير أن "عدداً قليلاً من الجنود الذين لجأوا إلى قسم خدمات الصحة النفسية وصلوا فعلاً إلى الحالة المسماة الصدمة الكلية، ومن أعراضها الاضطراب النفسي، والكوابيس، وتراجع الأداء بشكل كبير".
ووفقاً للتقرير، فإن "المئات من الجنود احتاجوا المساعدة خلال العدوان بعد أن عانوا من توتر شديد نتيجة القتال، حيث وصلوا إلى طاقم العلاج في قاعدة رعيم العسكرية (جنوب)، وبشكل عام كان يقضون 8 ساعات في القاعدة ، وتم إعادة 80% منهم إلى القتال حيث لم يحتاج غالبيتهم إلى علاج إضافي".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير (لم تسمه)، في قسم خدمات الصحة النفسية العسكرية، قوله، إنه "مقارنة مع حروب أخرى لوحظ ارتفاع في عدد الجنود الذين توجهوا إلى القسم خلال عملية "الجرف الصامد"، في إشارة إلى الاسم الذي اختاره الجيش الإسرائيلي للحرب الأخيرة على غزة.
ويفسر مسؤولون في الجيش، هذا الارتفاع في ذلك الوقت، مقارنة مع الماضي، بأن "الجنود شاهدوا أحداثاً قاسية، سواء الذين وصلوا إلى المستشفيات بعد الإصابة، أو الذين تلقوا المساعدة النفسية خلال الحرب"، بحسب التقرير نفسه.
وذكر التقرير أن الجيش "لاحظ أكثر من 60% من الجنود الذين لجأوا إلى قسم الخدمات النفسية قاموا بذلك في أعقاب التوجه إليهم من قبل القسم، مرجحاً أن بعضاً منهم لم يكن ليطلب المساعدة لولا هذه المبادرة".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول خدمات الصحة النفسية العسكرية، أن "العشرات من الجنود عانوا من أعراض شديدة"، غير أنه لفت إلى أن "الغالبية من هؤلاء يشعرون في الوقت الراهن، بأنهم أفضل، نتيجة العلاج قصير المدى".