الحدث - نور أبو عيشة
تحاول شركة من قطاع غزة، مختصة بالمجال التكنولوجي والتقني، تخطّي عقبات الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع للعام الثامن على التوالي، من خلال تصدير خدماتها التقنية إلى دول عربية وأوروبية.
وقال سعدي لُظن (33 عاماً)، مدير شركة "Unit one": "بعد مرور أكثر من ثمانية سنوات على الحصار الإسرائيلي، استطاعت الشركة التي تم تأسيسها عام 2005، إحداث ثغرة في جدار الحصار، بعد أن نجحنا في تصدير خدماتها التقنية والتكنولوجية لدولٍ عربية وأوروبية".
وأضاف لمراسل الأناضول "قطاع تكنولوجيا المعلومات لا يكترث بالحدود السياسية والجغرافية، كما أنه لا يعيقه أي منع أمني".
وعن الدول الأوروبية التي تمكّنت الشركة، من الوصول إليها، في ظلّ إغلاق المعابر التي تربط قطاع غزة بالعالم الخارجي، قال لُظن :" نصّدر خدماتنا إلى دول الخليج العربي كالإمارات والكويت، والدول الأوروبية كهولندا وبريطانيا، كما نصدّرها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ونسعى جاهدين لفتح أسواق جديدة في الدول العربية والأوروبية".
وتتخصص شركة “unit one” في تقديم الخدمات المتعلقة بمجال تطوير البرمجيات، وإدخال البيانات، وإنشاء المحتوى، إضافةً إلى التسويق الالكتروني وإعداد التطبيقات الخاصة بأنظمة هواتف الجيل الثالث مثل (آيفون وأندرويد)، حسب لُظن.
وأوقفت السلطات الإسرائيلية منذ أكثر من (7 سنوات) تصدير غالبية المنتجات والبضائع من قطاع غزة إلى الخارج، إلا أنها سمحت مؤخراً بخروج شحنات صغيرة من البضائع، يرى مراقبون إقتصاديون أنها لن تترك صدى إيجابيا على الإقتصاد المدمر.
وذكر لُظن أن أكثر الخدمات التقنية التي يُقبل عليها العميل الخارجي ويتم تصديرها، هي الخدمات المختصّة في البرمجيات مثل:“Web Application”، و “Web Sites”، و“Mobile Application”.
ولفت لظن إلى أن شركته تساهم في توفير فرص عمل للخريجين في مجال تكنولوجيا المعلومات، متابعاً:" نحن في الشركة نساعد أنفسنا، ونساعد المجتمع في إيجاد فرص العمل، إذ تعتبر الموارد البشرية من الموارد الأساسية في قطاع غزة".
وتعتبر شركة “Unit one” الموزع الوحيد لتطبيقات شركة "غوغل" في أراضي السلطة الفلسطينية.
وبيّن أن الشركة واجهت منذ نشأتها العديد من العقبات التي أدت إلى تأخر بعض أعمالها، من أبرزها "الحروب" التي تعرّض لها القطاع.
الأناضول