الحدث للأسرى
حذر مركز فلسطين لدراسات الأسرى من إمكانية استشهاد الأسير " ماهر عبد اللطيف الأخرس" 49 عاماً من مدينة جنين في أى لحظة نتيجة استمرار إضرابه منذ 73 يوماً متتالية ، ودخوله في مرحلة الخطر الشديد .
وحمَّل "مركز فلسطين" سلطات الاحتلال وادارة السجون المسئولية الكاملة عن حياة وسلامه الأسير "الأخرس " الذى يتعرض للموت البطيء في مستشفى "كابلان" منذ اسابيع ، في ظل استهتار الاحتلال بحياته وعدم الاستجابة لمطلبه الوحيد بإنهاء اعتقاله الإداري واطلاق سراحه .
وأكد الباحث "رياض الأشقر" مدير المركز أن صحة الأسير "الأخرس" تراجعت الى حد كبير في الأيام الاخيرة، وقد ينهار جسده دفعة واحدة، ويتوقف عمل القلب في أي لحظة نتيجة الإضراب المستمر لعشرات الأيام وعدم تناول المدعمات، حيث بدء بالفعل يعاني من ضعف في دقات القلب وآلام حادة في الصدر وشعور بالاختناق وحالات غيبوبة .
وأوضح الأشقر ان الاحتلال لا يزال يناور في قضية الاسير الاخرس ولا يرغب في إنهاء معاناته والاستجابة لمطالبه، وقد رفض مرتين طلباً عاجلاً بإنهاء اعتقاله الإداري والإفراج عنه، ويصر على التمسك بقرار المحكمة العليا القاضي بتجميد الاعتقال الإداري فقط، والذي يعتبر خدعة والتفاف على حق الأسير في الحرية الأمر الذي رفضه الأسير الأخرس في حينه وأصر على استمرار إضرابه حتى الإفراج عنه .
وطالب الأشقر بتدخل المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بشكل فوري لوقف الموت البطيء الذي يتعرض ها الاسير الاخرس قبل فوات الاوان، حيث ان وضعه الصحي يتراجع بشكل سريع وهناك خشية حقيقة على حياته وقد فقد ما يزيد عن 20 كيلوغراما من وزنه .
كما طالب كافة الفعاليات الشعبية والوطنية والفصائل الفلسطينية ضرورة تصعيد فعاليات التضامن مع الاسير الاخرس ، وربط مصير بأي تهدئه مع الاحتلال حتى تستجيب الاحتلال لمطلبه بالحرية .
وبين الأشقر أن الأسير " ماهر الأخرس" اعتقل بتاريخ 27/7/2020م، وأعلن عن إضرابه عن الطعام بعد اعتقاله مباشرة، ورغم ذلك صدر بحقه قرار بتحويله للاعتقال الإداري التعسفي لمدة أربعة أشهر، وهو متزوج، ولديه ستة أبناء ، وكان اعتقل سابقاً وأمضى ما مجموعه 5 سنوات في سجون الاحتلال .