الحدث- رام الله
أصدرت هيئة مقاومة الجدار، اليوم الاربعاء، تقريرا يوثق 145 انتهاكا ارتكبتها سلطات الاحتلال ومستوطنوه بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وقال التقرير الذي وصل لـ"الحدث" نسخة منه، انه 'فيما يتبادل المستوطنون أدوارهم مع جيش الاحتلال الذي يوفر لهم الحماية والبيئة الحاضنة لمزيد من التطرف والاعتداء على المواطنين العزل وممتلكاتهم، فقد رصد التقرير نحو (44) اعتداء قام بها المستوطنون، نجم عنها حوالي (12) إصابة من بينها (5) اطفال: وهم الطفلة مريم كريم دعنا 10 سنوات، والطفلان حمزة الهيموني وجميل الجعبري خلال عمليات دهس متفرقة قام بها المستوطنون، كما أصيب الطفل محمد يوسف برقان (17) عاما بعد ان قام احد المستوطنين بإطلاق النار عليه خلاله رعيه الأغنام في وادي ياصول بجبل المكبر، هذا وأصيب الطفل صالح عمار ابو شمسية (11) عاما من حي تل رميدة بمدينة الخليل بعد أن أقدمت مجموعة من المستوطنين بالاعتداء عليه، بالإضافة لمحاولة اختطاف احد الاطفال في مدينة القدس المحتلة'.
وأضاف التقرير ان مجموعة من المستوطنين اقتلعت نحو (650) شتلة زيتون ولوزيات في كل من بلدتي يطا والشيوخ بمدينة الخليل، فيما قامت مجموعة أخرى من المستوطنين برش مواد كميائية سامة على أشجار الزيتون في بلدة كفر قدوم، كما يشير التقرير إلى قيام المستوطنين بإطلاق النار اتجاه منازل المواطنين ورشقهم الحجارة باتجاه المواطنين المارة وسيارتهم على المعابر ومفارق الطرق.
كما رصد التقرير (22) اعتداء ضد الاماكن الدينية، منها (20) عملية اقتحام للمسجد الأقصى المبارك من قبل المستوطنين وقيامهم بجولات استفزازية في باحاته ومرافقه تحت حماية وحراسة قوات الاحتلال، فيما اضرم مستوطنون متطرفون النيران في مسجد الهدى بقرية الجبعة بمحافظة بيت لحم، واضرام النار في كنيسة 'نور منسيون' في القدس المحتلة، ما ادى إلى وقوع أضرار بأجزاء منها، كما خطوا شعارات معادية للمسيحية وللنبي عيسى عليه السلام على جدران الكنيسة.
ويشير التقرير الى إصابة (23) مواطنا ومتضامنا أجنبيا خلال اعتداء قوات الاحتلال على مسيرات الحراك الشعبي الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان، بالإضافة لإصابة المئات بحالات الاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع في كل من بلعين، ونعلين، والنبي صالح، والمعصرة، والجبعة، والقدس، وكفر قدوم، وشارع الشهداء بالبلدة القديمة في الخليل.
بينما تمضي السلطات الاسرائيلية في سياساتها العنصرية الممنهجة ضد الفلسطينيين، لا سيما في قيامها بهدم بيوتهم وممتلكاتهم، ويذكر التقرير أن عمليات الهدم خلال الشهر الماضي بلغت (12) عملية هدم توزعت على: (6) عمليات هدم في القدس، (3) في نابلس، (2) في الخليل، وعملية هدم واحدة في مدينة أريحا.
في الوقت ذاته، أخطرت قوات الاحتلال ما يقرب عن ( 56) منزلا ومنشأة بالهدم أو وقف البناء توزعت على: (15) إخطارا في رام الله، و(12) في نابلس، و(9) في القدس، و(7) في الخليل، و(4) في بيت لحم، و(3) في جنين، ومثلها في طوباس، واثنين في اريحا، وإخطارا واحدا في سلفيت بالإضافة إلى إعادة توجيه 15 اخطار هدم لمواطنين من واد القلط كانوا قد أخطروا خلال شهر كانون الثاني من عام 2015، وتوجيه إخطارات ترحيل مؤقت لــــــــ17 عائلة بدوية من خربة بزيق في الاغوار الشمالية لغرض اجراء التدريبات العسكرية.
كما يرصد التقرير قيام قوات الاحتلال بتسليم (18) إخطار إخلاء لأراض مزروعة ومبني عليها في منطقة ' قنان نياص' الواقعة إلى الجنوب من بلدة الشيوخ، كما قامت سلطات الاحتلال باقتلاع 300 شجرة زيتون في منطقة تياسير بمحافظة طوباس، وتجريف مساحات من الاراضي في قرية صرة بنابلس، وزنوتة بالخليل، بالإضافة إلى تجريف حوالي 30 دونما في خلة النحلة بمحافظة بيت لحم، واعمال تجريف على مدخل مستوطنة أرائيل في سلفيت ومعسكر اليشع المخلى بأريحا.
في سياق متصل، صادقت حكومة الاحتلال الاسرائيلية على بناء (64) وحدة سكنية جديدة في مستوطنة 'راموت' شمال القدس، بالإضافة لقيام المستوطنين بنصب كرفانات على أراضي جالود جنوب مدينة نابلس.