الحدث - سجود عاصي
أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، أن اعتصاما بدأ اليوم الإثنين في مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في رام الله تضامنا وإسنادا للأسير المضرب عن الطعام لليوم 78 ماهر الأخرس، بالإضافة إلى اعتصامين آخرين في مقر الصليب الأحمر في جنين وطولكرم.
وقال، إن تدخلات أممية كانت تشير مساء أمس الأحد، إلى التوصل إلى حل، لكن الأمور عادت وتعقدت من جديد، "ونحن لا ننتظر خيرا من محكمة الاحتلال التي ستنعقد اليوم بعد الساعة التاسعة".
وأكد، أن الأسرى في سجون الاحتلال، أوصلوا رسالة واضحة لمصلحة السجون، مفادها أن أي تدهور يطرأ على صحة الأسير الأخرس ستتحمل مصلحة السجون مسؤوليته.
وأضاف: الأوضاع متوترة داخل السجون، والأسرى وعدوا بأن يكون الرد فرديا دون انتظار أي قرار تنظيمي، كما أنهم لن يكتفو بطرق الأبواب والتكبير ولن يفتحوا بيت عزاء للأخرس، كما وتم حل اللجان التنظيمية لمدة ثلاثة أيام، وهو أمر يفهمه الاحتلال جيدا.
وقال: سيخسر الاحتلال أكثر مع كل يوم يمتد فيه إضراب الأسير الأخرس، في ظل مرواغته المتواصلة في الإفراج عنه.
وأوضح الشيخ عدنان، أنه قبل إطلاق تهديدات المقاومة بالرد العسكري، على القيادات والسياسيين التدخل والتحرك والحديث في موضوع الأسير ماهر الأخرس، وإطلاق الطاقات الشعبية والجماهيرية لأنها يمكن أن تؤثر.
وأوضح المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبدربه للحدث، أن الجهد الأساسي يتركز حاليا على عقد جلسة محاكمة للأسير الأخرس لدى محكمة "العدل" العليا الإسرائيلية لبحث الطلب المقدم من محامية الأخرس أحلام حداد للمطالبة بالإفراج عنه.
وقال محمد الشقاقي، المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس للأسرى والشهداء، إن الأسير الأخرس يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام وسط ظروف صحية صعبة للغاية، بعد التدهور الطارئ على صحته، كما أنه يتعرض بين الحين والآخر إلى غيبوبة متقطعة.
وأضاف لـ"الحدث"، أنه إذا استمر تعنت إدارة السجون في تحقيق مطلب الأسير الأخرس والمتمثل بنيل الحرية؛ من المتوقع أن يقوم الأسرى بسلسلة خطوات تصعيدية على رأسها الإضراب عن الطعام وإغلاق الأقسام ومقاطعة إدارة السجون، وسيكون هناك انفجار داخل السجون.
وبحسب الشقاقي، فإن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تمارس دورا لا يرقى بمستوى وجود أسرى لدى الاحتلال، وهناك تقصير كبير منها بحق الأسرى الفلسطينيين. مدينا العمل الذي قامت به اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع المعتصمين في مقرها بجنين دعما للأسير الأخرس الأسبوع الماضي ومحاولة فض الاعتصام.