الحدث – الخليل
استقبل ملتقى رجال الاعمال الفلسطيني في مقره وفداً اقتصادياً تركياً من جمعية الحرفيين الصناعيين في الأناضول، ومثل الجمعية عدد كبير من رجال الأعمال الأتراك، من مختلف القطاعات الصناعية التركية وأهمها صناعة المواد الغذائية وصناعة الأقمشة والنسيج إضافة إلى قطاعي المقاولات والسياحة.
وأعرب رئيس الملتقى محمد نافذ الحرباوي وأعضاء مجلس إدارته، عن بالغ سرورهم لهذه الزيارة وأهميتها في مسيرة الدعم المتواصل الذي تقدمه الدولة التركية بمختلف فئاتها الحكومية والاقتصادية والشعبية.
وأشاد بأهمية النشاطات الاقتصادية المتبادلة بين الطرفين التركي والفلسطيني، التي كان آخرها "مؤتمر تركيا بوابة فلسطين إلى العالم" الذي عبر من خلاله وزيري الاقتصاد التركي والفلسطيني عن رغبتهما الحقيقية في تطوير مستوى التبادل التجاري على مختلف الأصعدة، الذي تم من خلال عرض خطط ممنهجة وبرامج استثمارية مهمة لصالح الاقتصاد الفلسطيني.
ودعا الحرباوي رجال الأعمال الأتراك إلى ضرورة التوجه إلى تفعيل الاستثمار التركي في الأراضي الفلسطينية في ظل سياسة تركيا الاقتصادية التي تسعى إلى إنشاء استثمارات جديدة في مختلف دول العالم، لافتاً إلى خصوبة البيئة الاستثمارية في فلسطين ومدى جدواها بالنظر إلى المعطيات الرقمية، على الرغم من التطور الصناعي الذي تشهده فلسطين عامة ومحافظة الخليل خاصة فإن هذه الصناعة لا تشكل أكثر من 15% من حاجة السوق المحلي أما بقية ذلك فيتم استيراده بواقع 4 مليارات دولار سنوياً.
وقدم الحرباوي شرحا حول الوضع الصناعي الذي تتمتع به محافظة الخليل رغم الحصار الاقتصادي الذي تعانيه المحافظة وخاصة في البلدة القديمة، ووجود أكثر من 2000 محل تجاري مغلق بسبب ممارسات الاحتلال بحق أصحابها.
ووجه رئيس الملتقى رسالة شكر إلى الرئيس التركي وعموم الشعب التركي لموقفهم الداعم دوماً لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته، وتسطيرهم أبهى معاني التضحية والبطولة لأجل فلسطين من خلال سفينة الحرية والتي استشهد فيها عشرة مواطنين أتراك لأجل حرية فلسطين وكسر الحصار عن قطاع غزة ورفع الظلم عن أبنائه.
من جانبه، أعرب رئيس الوفد التركي "علي كلووز" عن سعادته وشكره الجزيل لملتقى رجال الأعمال الفلسطيني على حسن الاستقبال ومدى الترحيب والتعاون الذي يعكس رغبة حقيقية لدى رجال الأعمال الفلسطينيين والأتراك لخلق شراكات اقتصادية ورفع مستوى التبادل التجاري بين الأطراف إلى ما يرتقي ومستوى العلاقات الأخوية بين الشعبين التركي والفلسطيني.
وأضاف أن الوفد الزائر إلى فلسطين يمثل مختلف القطاعات المهمة، وهو قادم من سبع مدن تركية لها أهمية اقتصادية كبيرة، وتهدف إلى بحث سبل التعاون وتعزيز العلاقات التجارية ووضع خطة ممنهجة تهدف إلى خلق مشاريع استثمارية في مختلف المناطق الفلسطينية.
واتفقت الأطراف المجتمعة على توطيد جسور التعاون على مختلف الأصعدة الاقتصادية من خلال تكثيف تبادل زيارات رجال الاعمال في كلا البلدين لما لذلك من أهمية في فتح آفاق استثمارية جديدة واكتشاف فرص اقتصادية، إضافة إلى توقيع اتفاقيات التعاون بين ملتقى رجال الاعمال الفلسطيني وجمعية الحرفيين الصناعيين في الأناضول.
.jpg)
.jpg)
