الحدث-غزة
قالت إذاعة فلسطينية محلية، مساء اليوم الجمعة، إن السلطات المصرية ستفتح معبر رفح البري على الحدود مع قطاع غزة بشكل اسبوعي استجابة لمبادرة قدمتها حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية للقيادة المصرية مطلع الأسبوع الجاري.
ونقلت إذاعة "القدس" التي تبث من غزة (مقربة من حركة الجهاد الإسلامي) عن مصدر مصري وصفته بـ"المطلع" أن "القيادة المصرية ستسمح بفتح معبر رفح البري بشكل أسبوعي استجابة لمبادرة قدمتها حركة الجهاد الإسلامي".
وأفاد المصدر، وفق ما ذكرت الإذاعة، أن القيادة المصرية ستسمح بفتح معبر رفح خلال الأسبوع المقبل لمدة يومين أو ثلاثة بشكل مبدئي.
وذكر المصدر أن فتح المعبر يأتي ضمن التواصل بين القيادة المصرية وقيادة حركة الجهاد الإسلامي المتواجدة في القاهرة حاليا.
وقال: إن "فتح معبر رفح بشكل أوسع مرتبط بتولي حكومة التوافق المسؤولية عنه، وبأن تتعهد حماس بعدم التدخل في الشأن المصري، ووقف التحريض الإعلامي على مصر".
من جانبه، قال مدير هيئة المعابر والحدود الفلسطينية في غزة ماهر أبو صبحة إن هيئته لا تمتلك أي معلومات جديدة بخصوص فتح معبر رفح".
وأضاف أبو صبحة في تصريح لمراسل "الأناضول" أنه "لا يوجد أي معلومات جديدة بخصوص المعبر وسيتم الإعلان مباشرة عن فتحه في حال أخبرنا الجانب المصري بذلك بشكل رسمي".
وكان وفد يضم الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، رمضان شلح، ونائبه زياد النخالة، وصل يوم السبت الماضي، إلى العاصمة المصرية القاهرة، بهدف بحث أزمات غزة وسبل تعزيز العلاقات المصرية الفلسطينية المشتركة.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي، يوم الثلاثاء الماضي، إنّها قدمت مبادرة للقيادة المصرية، لحل "أزمات قطاع غزة".
وأوضحت الحركة في بيان لها أن وفدها قدم حلولا وأفكارا للتخفيف من معاناة غزة، وفي مقدمتها قضية معبر رفح، وتعزيز العلاقة بين مصر وغزة، في أعقاب قرار أصدرته محكمة الأمور المستعجلة في القاهرة، يوم السبت الماضي يعتبر حركة حماس (التي تسيطر على القطاع) منظمة إرهابية.
وأشارت الجهاد إلى إنها أطلعت السلطة الفلسطينية وقيادات في حركة حماس على مجريات المباحثات التي أجراها وفدها في القاهرة مع القيادة المصرية.
وتعتبر مصر، الراعي الرئيس لمفاوضات التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث رعت نهاية أغسطس/آب من العام الماضي، اتفاقا لوقف إطلاق النار بينهما، أنهى حربا إسرائيلية على القطاع دامت 51 يوماً، كما أنها الراعي الرئيس لملف المصالحة الفلسطينية، واستضافت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مؤتمر إعادة إعمار غزة.
وشددت السلطات المصرية من إجراءاتها الأمنية على حدودها مع قطاع غزة، حيث طالت تلك الإجراءات، حركة أنفاق التهريب المنتشرة على طول الحدود المشتركة، مع إغلاق معبر رفح البري وفتحه استثنائيا على فترات متباعدة للحالات الإنسانية.
*الاناضول