الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تقرير: 200 مليون حول العالم يتابعون منصات إسرائيل الرقمية

2020-10-27 08:25:02 AM
تقرير: 200 مليون حول العالم يتابعون منصات إسرائيل الرقمية
تعبيرية

الحدث الإسرائيلي

نشر موقع ساسة بوست تقريرا مترجما عن موقع جيروساليم بوست الإسرائيلي حول لقاء مع فريق الدبلوماسية الإسرائيلية التابع لوزارة الخارجية، والتي جاء فيها أن الفريق حقق نجاحا من خلال وجوده على منصات التواصل الاجتماعي، وفي تفاصيله:

تقول إحدى أهم الدبلوماسيات الإسرائيليات شارونا أفجينساز: "ولدت ونشأت في طهران، وكنا نبدأ كل يوم دراسي ونحن نردد الموت لإسرائيل، الموت لأمريكا. كنا محاصرين في إيران لمدة ثمانية أعوام ونحاول الهرب. وها أنا اليوم أتفاعل مع ملايين الإيرانيين نيابة عن الحكومة الإسرائيلية. لا أستطيع أن أعبر عن الحماس والرضا اللذين أشعر بهما". 

وأشار التقرير إلى أن "إسرائيل" كانت من أوائل الدول التي افتتحت قنوات رقمية، كان ذلك في عام 2011 حيث بدأت بصفحة واحدة ناطقة بالعربية على (فيسبوك) ثم توسعت لتشمل كافة منصات التواصل، وعلى سبيل المثال يتابع اليوم نحو 200 مليون شخص صفحات الخارجية الإسرائيلية على منصات التواصل الاجتماعي.

وأوضح رئيس القسم الرقمي في الخارجية الإسرائيلية يفتاح كوريل، أن النشاط الرقمي "لإسرائيل" يشمل أكثر من 800 قناة فريدة تتحدث 50 لغة، ويتابعها حوالي 10 ملايين شخص.

ووفقا  لكوريل فإن صفحات الخارجية تحصل على 5.5 مليون مشاهدة أسبوعيا من إيران وحدها، إلى أن نظام آية الله يحجب منصة الخارجية على تطبيق (انستجرام).

وبحسب التقرير، تقول الدبلوماسية الإسرائيلية شارونا أفجينساز: "إن الإيرانيين متعطشون للغاية للحصول على معلومات جديرة بالثقة عن "إسرائيل"، كما أنها لا تخفي عليهم الخلافات بين البلدين، لأنها تتعمد إظهار الحقائق كما هي".

وتتابع: "نحن نركز أيضًا على إبراز الثقافة الإسرائيلية؛ إذ تجذب التكنولوجيا الإسرائيلية المحلية الكثير من الاهتمام على الإنترنت، وكذلك الطب والموسيقى والشتات اليهودي الإيراني في إسرائيل".

بدوره، قال رئيس مكتب اللغة العربية بالقسم يوناتان جونين: "دارت حياتي كلها حول العالم العربي، نشأت فوجدته حولي. ولطالما كان لدي الكثير من الأصدقاء من العرب الإسرائيليين. لذلك كان حلمي دائمًا التحدث مباشرة مع الجماهير في جميع أنحاء العالم، والتحدث فقط عن حياتنا اليومية، والتي تشبه إلى حد بعيد حياة الأشخاص الآخرين في البلدان الأخرى".

ويتكون فريق جونين من أعضاء يهود ومسلمين ودروز، ويقول: "نريد نشر محتوى يجسد هذا التنوع، والذي يوضح تعايش إسرائيل وابتكارها وإسهاماتها في العالم".

وتنقسم الصفحات الرقمية الإسرائيلية إلى نوعين: الأول: صفحات  خاصة في الدول التي تقيم علاقات دبلوماسية معها كالأردن ومصر، والثاني: خاص في الدول التي تعيش معها حالة حرب كلبنان.

يوضح جونين أن ردود الفعل متباينة بين المتابعين وهناك مواطنون لدول لا تربطها علاقة بإسرائيل يستجيبون بشكل إيجابي مع  محتوى الصفحات.

من جانب آخر يظهر التقرير أن المنصات الإسرائيلية تصلها يوميا آلاف طلبات اللجوء إلى "إسرائيل" من إيران وغيرها ولا يقتصر هذا على المواطنين العاديين فهناك رياضي إيراني بارز تواصل معهم طالبا اللجوء.

ويظهر التقرير أن بعض المتابعين الإيرانيين الذين يؤيدون نظام آية الله، يعلقون بشتائم وافتراءات عنصرية كما تدعي الدبلوماسية شارونا وهذا النوع من المتابعين لا تتعاطى معه، بينما الأشخاص الذين يضعون تعليقات قابلة للنقاش تتحاور معهم.

وتشير شارونا إلى أنه بعد توقيع اتفاقات التطبيع ازدادت نسب التفاعل مع المنشورات على الصفحات الإسرائيلية، وخاصة تلك التي تغطي موضوع التطبيع، موضحة أن  المنشورات الأخرى عادة تجلب 1000 إلى 2000 إعجاب أما المتعلقة بالتطبيع فوصلت إلى 40 و50 ألفا.

وبحسب التقرير، ما ساعدهم أكثر في الوصول والانتشار أن أشخاصا مقربين من ولي العهد الإماراتي كانوا يشاركون منشوراتهم ويتفاعلون معها بشكل لافت.

ويرى التقرير أن "إسرائيل" على مستوى عالي في مجال التكنولوجيا، ويقول كورييل: "توجد في إسرائيل حاليًا العديد من الشركات الرائدة عالميًّا في مجال الإنترنت والسيبرانية. وقد بذلنا كثيرًا من الجهد لتوظيف الأشخاص المناسبين الذين يمكنهم دفعنا إلى الأمام في نشاطاتنا".

ويعتقد كورييل أنه لا يمكن فصل الدبلوماسية الرقمية عن العلاقات الخارجية التقليدية.

ويشير التقرير إلى عدد من الصعوبات التي واجهت المنصات الرقمية الاسرائيلية والتي تتمثل في تخفيض وزارة الخارجية الإسرائيلية للميزانية المخصصة لهذا الغرض.