الحدث- وكالات
اجتمع طلاب الجامعة التكنولوجية في بغداد بأعدادهم الكبيرة، ورتبوا صفوفهم، من أجل التقاط صورة جماعية واحدة، وهم يحملون الأعلام العراقية واللافتات المعبّرة من أجل دعم الجيش والقوات الأمنية والحشد الشعبي. والتُقطت الصورة بطريقة السلفي لتكون الأكبر من نوعها في العالم.
وأكد قاسم حسن، أحد طلاب الجامعة، أن الفكرة انبثقت من عمادة الجامعة، التي أرادت أن تحيّي انتصارات الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي بشيء جميل ومثير، فكانت هذه الصورة، التي اجتمع فيها كل طلاب الجامعة في مركزها الخميس، لتكون أكبر (سيلفي) في العالم، حيث لم يُشاهد اجتماع هذا العدد الكبير في صورة سيلفي واحدة.
إنسانية بوجه داعش
أضاف: معنى العبارة التي رفعت اليوم بالسيلفي viva_IRAQ، هو "يعيش العراق"، وهي كلمة إسبانية، وحرف الـ V في بداية كلمة Viva، وهو باللون الأصفر، كتب بهذه الطريقة، حتى يرمز إلى كلمة Victor = المنتصر، وداخل حرف الـ Q رسمت علامة السلام #يعيش_العراق #.viva_IRAQ
أما بشرى سلام عادل، إحدى طالبات الجامعة، فقالت: أنا مسرورة جدًا لكوني التقطت صورة مميزة مع طلاب الجامعة التي تفردت بتقديم تحية مميزة ونادرة للجيش العراقي الذي يقاتل الدواعش، وأنا سعيدة أن تكون هذه المفاجأة من الجامعة التكنولوجية، التي أنا إحدى طالباتها، وبصراحة كانت طريقة جميلة جدًا وملفتة ومميّزة، ها هم ينظّمون وقفة موحّدة ترمز إلى الإنسانية في وجه المعارك التي تعصف في البلاد.
أضافت: هذه أجمل سيلفي، وإن شاء الله سنكون رفعنا رأس جامعتنا بين الجامعات بترتيبنا الحلو المنظم. واللافت في هذه الصورة، أنها التُقطت بطريق السلفي لتكون أكبر صورة سيلفي جماعية في العالم، وظهر على اللافتات التي حملها الطلاب حرف الـ V باللغة الانكليزية في بداية كلمة Viva باللون الأصفر، ويعني Victor أي المنتصر، كما حضرت علامة السلام داخل حرف الـ Q من كلمة العراق بالانكليزية Iraq في رسالة سلام ومحبّة إلى كل الشعب العراقي.
ترجمة لمبادرة العبادي
يذكر أن هذه الحملة المميّزة لاقت صدى واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما غرّد العراقيون على طريقة الطلاب بهاشتاغ #viva_iraq، وقاموا بمشاركة الصورة على صفحاتهم الخاصّة.
جاء هذا الدعم للقوات الأمنية بداية استجابة لدعوة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للوزارات ومؤسسات الدولة والجهات غير المرتبطة بوزارة والمحافظات والجامعات كافة بإعلان الأسبوع الحالي "أسبوع التضامن مع القوات الأمنية تزامنًا مع الانتصارات الظافرة التي تحققها قواتنا المسلحة وقوات الحشد الشعبي". وشدد على ضرورة إيلاء هذه المناسبة اهتمامًا خاصًا "بما يشكل وقفة تضامن مع قواتنا البطلة في معركتها ضد قوى الإرهاب والظلام، وخاصة من قبل وسائل الإعلام الوطنية" كما قال في بيان صحافي.
ومنذ الأول من الشهر الحالي أعلنت القوات العراقية بدء عملية عسكرية واسعة في محافظة صلاح الدين (170 كم شمال غرب بغداد) بإسناد مقاتلي العشائر في المحافظة وكذلك مقاتلي الحشد الشعبي من المتطوعين لاستعادة السيطرة على المناطق الخاضعة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، ونجحت في التقدم في عدد من المناطق وطرد مسلحي التنظيم منها.