متابعة الحدث ـ سوار عبد ربه
مع اقتراب إعلان نتائج الانتخابات الأمريكية، تتصاعد التخوفات من اندلاع حرب أهلية في صفوف الأمريكيين بين أنصار المرشحين الرئاسيين دونالد ترامب وجو بايدن، خاصة بعد تهديدات الرئيس الحالي، ترامب، نيته عدم ضمان الانتقال السلمي للسلطة في حال خسر الانتخابات.
وتشهد أمريكا اليوم صعودا خطيرا لميليشيات غير منظمة يقدر عددها بنحو 300 مجموعة، تضم عشرات آلاف الأفراد المدربين والمسلحين بعتاد نوعي، ويعملون بأسلوب العصابات.
وأبرز هذه الميليشيات؛ المجموعات اليمينية المؤيدة لترامب والتي تؤمن بفوقية العرق الأبيض وأفرادها يصنفون أنفسهم على أنهم مدافعون عن الحرية في وجه أي محاولة لتغيير هوية أمريكا.
وكانت لهذه الميليشيات أعمال شغب كثيرة في الفترة الأخيرة حيث خرجوا بسلاحهم إلى الشوارع في عدة ولايات رفضا للإغلاق بسبب كورونا، كما أطلق بعضهم النار على متظاهرين ضد العنصرية وحاولوا اختطاف حاكمة ولاية ميشيغن والإطاحة بها.
ويعود تاريخ الميليشيات إلى ما قبل إنشاء الدولة الأمريكية، حيث برز دورها في محطات كثيرة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية كحرب الاستقلال عن بريطانيا وفي الحرب الأهلية الأمريكية.
وتتألف الميليشيات من مجموعة من الرجال وتخضع لسلطات الحكومة والولايات، وجاهزة دوما للتحرك عندما يطلب منها القيام بعمل عسكري.
وعند صياغة الدستور الأمريكي، كانت النظرة للميليشيات أنها الضمانة لكل ولاية في مواجهة أي محاولة طغيان من الحكومة الفدرالية.
ووفقا لقوانين الدستور فإن الميلشيات تقسم إلى نوعين: ميليشيات منظمة: وتعرف على أنها مجموعات عسكرية تحت إمرة السلطات الحكومية، وميلشيات غير منظمة: وهي الأخطر وتضم كل من يستطيع حمل السلاح من عمر 17 حتى 45.
مصدر المعلومات: الميادين