الجمعة  15 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

تقييد حركة السفن الإسرائيلية في باب المندب

2015-03-08 06:33:23 AM
تقييد حركة السفن الإسرائيلية في باب المندب
صورة ارشيفية

 

الحدث-تل ابيب

وجهت قيادة جيش الإحتلال  تعليمات جديدة إلى السفن التجارية والعسكرية أن تغير سلوكها لدى دخولها أو خروجها من البحر الأحمر، والتعامل مع باب المندب وسائر الشواطئ اليمنية على أنها خاضعة لدولة معادية.

وطُولبت السفن الإسرائيلية باتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة، كما تفعل اليوم عندما تمر قرب شواطئ الصومال والسودان، وإبلاغ السلطات الإسرائيلية بتحركاتها والالتزام بتعليماتها، حتى لا تصبح عرضة لهجوم صاروخي من الأراضي اليمنية. وأعلنت أنه منذ التحولات الجديدة في اليمن تسود الفوضى هناك ويمكن لأي جهة أن تنتهك حرية الملاحة، وعليه فإن على السفن الإسرائيلية أن لا تقترب من الشواطئ اليمنية وأن تتصرف باعتبار اليمن مثل السودان والصومال دولة معادية.

وجاءت هذه التعليمات في أعقاب سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة والمناطق الشمالية في اليمن، باعتبار أنهم تابعون لإيران وأجندتها السياسية. وتبين أن إسرائيل تتابع عن كثب التطورات في اليمن وكيفية تحوله إلى قاعدة إيرانية متقدمة تهدد دول المنطقة، وأنها تتخذ الاحتياطات العسكرية السرية والعلنية، بواسطة تسيير دوريات بحرا وجوا و«القيام بعمليات ردع مختلفة».

وقال مصدر عسكري إسرائيلي إن الإيرانيين يقومون بنشاطات محمومة هذه الأيام لنقل الأسلحة عبر ميناء الحديدة ومطار صنعاء ويرسلون جنود الحرس الثوري بأعداد كبيرة لمساعدة الحوثيين لتثبيت سيطرتهم على اليمن. وأضاف أن «استمرار السيطرة الإيرانية على اليمن -عبر الحوثيين- يهدد البحر الأحمر وأمن كل الدول المحيطة به. ولن يطول الوقت الذي سنجد فيه إيران تحول هذه المنطقة إلى سوريا أخرى، الخاضعة اليوم لنفوذ الحرس الثوري الإيراني، أو لبنان، الخاضع اليوم لسيطرة حزب الله». وحذر من خطوات إيرانية قادمة لتقييد الملاحة في البحر الأحمر.

ويرى المحرر العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، ألكس فيشمان، أن إسرائيل ليست الوحيدة التي ينبغي أن تقلق من هذه التطورات، فالتنظيمات الإرهابية العاملة في سيناء المصرية وفي دول أفريقيا تستفيد من هذه التطورات لتهريب الأسلحة والمقاتلين. ويضيف: «في الماضي كانت عمليات نقل الأسلحة تتم في عمليات سرية عبر السودان. وعندما قامت إسرائيل بقصف الأراضي السودانية وتصفية كثير من الخلايا العاملة فيها، قررت حكومة السودان وقف هذا النشاط. ولكن هذه العمليات تتم اليوم بلا إذن من أحد. فالحوثيون معنيون بالفوضى ويفتحون الباب أمام أوسع عمليات تهريب عبر البحر الأحمر. ولذلك فقد اشترت مصر، على وجه السرعة، قوارب عسكرية متطورة من فرنسا».

ويلفت فيشمان النظر إلى أن قوات التحالف العاملة في سوريا والعراق حاليا لا تبدي أي نشاط مميز لمجابهة التطورات الجديدة في اليمن وما تعكسه من أخطار على البحر الأحمر وحرية الملاحة فيه. ويقول إن دول المنطقة تشعر بخطر مضاعف من جراء التجاهل الأميركي - الأوروبي للتدهور الأمني في هذه المنطقة، مع أن سفنها التجارية والعسكرية تبحر فيها باستمرار وتستخدم البحر الأحمر كممر أساسي بين الشرق الغرب، عبر قناة السويس.