متابعة الحدث ـ سوار عبد ربه
نشر موقع (ميدل إيست آي) تقريرا سلط فيه الضوء على أبرز مواقف نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، كامالا هاريس، من بعض دول الشرق الأوسط وعلى وجه التحديد: إيران و"إسرائيل" والسعودية.
وأظهر التقرير أن موقف هاريس من إيران يتجلى بوضوح عندما وبخت ترامب عام 2018 لانسحابه من الاتفاق النووي الذي تراجعت بموجبه إيران عن برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات عن اقتصادها، حيث قالت حينها: " قرار اليوم بانتهاك الاتفاق النووي الإيراني يهدد أمننا القومي ويعزلنا عن أقرب حلفائنا".
وعندما اغتالت الولايات المتحدة الجنرال الإيراني قاسم سليماني شاركت كامالا في رعاية تشريع يهدف إلى منع استخدام الأموال التي تقدم إلى البنتاجون في عمل عسكري ضد إيران، مؤكدة على أن سليماني بالفعل عدو للولايات المتحدة لكن تصرفات ترامب تسببت في زعزعة أمن المنطقة.
وفيما يتعلق بموقفها من إسرائيل أشار التقرير إلى أنها من أشد المؤيدين لها، حيث كانت قد وصفت في خطاب ألقته في لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (ايباك) العلاقة بين البلدين بالمتينة، كما أعربت عن دعمها الكامل لضمان أمن إسرائيل وحقها في الدفاع عن النفس.
وانطلاقا من منصبها كعضو في مجلس الشيوخ شاركت هاريس في رعاية مشروع قانون يعترض على قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدين المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وشرقي القدس.
وعام 2019 كانت نائبة جو بايدن واحدة من أصل 23 ديموقراطيا صوتوا ضد مشروع قانون يحث الولايات الأمريكية على تقييد الحق في مقاطعة إسرائيل، وأعربت عن معارضتها لخطط الحكومة الإسرائيلية الرامية لضم أجزاء من الضفة الغربية، مع وضع هذه الخطوة في إطار عمل أحادي يضر بإسرائيل.
وكتبت في إحدى المرات رسالة إلى ترامب جاء فيها: "دعمي راسخ لأمن إسرائيل ومذكرة التفاهم البالغة قيمتها 38 مليار دولار لمدة 10 سنوات".
وبالنسبة لموقفها من السعودية، وفقا للتقرير، فإنها كمعظم الديموقراطيين الذين ينتقدون علاقة واشنطن مع الرياض، منذ أن احتضن ترامب بالكامل العائلة المالكة السعودية.
ودلل التقرير على معارضتها للسعودية من خلال إدراجه لحادثة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018 حيث أدانت هاريس حينها الرياض بشدة معتبرة أن مقتله مأساة وهجوم على الصحفيين في كل مكان، كما شاركت في رعاية تشريع يطالب بتقرير عن النتائج المتعلقة بجريمة القتل.
وفي العام الماضي، صوتت أيضا لصالح قرارات تفيد بإنهاء الدعم الأمريكي للحرب التي تقودها السعودية في اليمن ومنع بيع الأسلحة للمملكة، وتم رفض هذه الإجراءات من قبل ترامب رفضهما.
واعتبرت أن ما يحدث في اليمن مدمر، مشيرة إلى أن الحرب قتلت العام الماضي 100 مدنيّ في المتوسط أسبوعيًا، ومات الآلاف من الأطفال بسبب الجوع. ويجب على الكونجرس اتخاذ موقف».
وبالرغم من أن الدستور الأمريكي لا يمنح نائب الرئيس سلطات كبيرة، إلا أن كاتب التقرير رجح أن عمر الرئيس الأمريكي الكبير سيجعل دور هاريس نشطا في الحكومة، كما سيفسح لها المجال بالسعي إلى الرئاسة ذاتها في المستقبل.
ويتوقع التقرير أن تسير إدارة بايدن في عكس اتجاه بعض تحركات دونالد ترامب في الشرق الأوسط.
وهاريس هي ابنة لمهاجرين من جامايكا والهند ولدت في كاليفورنيا، وبدأت حياتها المهنية كمدعية عامة محلية في مقاطعة ألاميدا، وفي العام 2003 أصبحت المدعي العام لمقاطعة سان فرانسيسكو، كما شغلت منصب المدعي العام في ولاية كاليفورنيا.