الحدث - قيس أبو سمرة
منذ الـ18من إبريل/ نيسان 2002، والأسيرة لينا الجربوني (41 عاما)، تعيش ظروفا قاهرة وصعبة في السجون الإسرائيلية، بحسب نادي الأسير.
وأشار النادي، في بيان له لمناسبة يوم المرأة العالمي، إلى أن الجربوني أقدم الأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية، وصدر بحقها حكما بالسجن لمدة 15 عاما.
والأسيرة الجربوني مارست دوراً قيادياً كبيراً بين الأسيرات الفلسطينيات ممثلة لهن أمام إدارة السجن، في الدفاع عن حقوقهن وقد أدت دوراً كبيراً في العديد من المحطات الهامة خلال سنوات اعتقالها، وفق مراسل الأناضول.
ولدت الجربوني في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني عام 1974، في بلدة عرابة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 (إسرائيل)، وأكملت تعليمها حتى الثانوية العامةً رغبة منها في أن تكون ممرضة لاحقاً إلا أن الفرصة لم تتح لها.
وفي الثامن عشر من إبريل/ نيسان عام 2002، اعتقلها الاحتلال بتهمة "الانتماء للجهاد الإسلامي ومساعدة مقاومين"، وحكم عليها بالسجن في حينه 17 عاماً، تقدمت الجربوني باستئناف ضد قرار الحكم الصادر بحقها، وقررت المحكمة تخفيض الحكم عامين ليصبح 15 عاماً.
وخلال سنوات اعتقالها تعرضت لإهمال طبي وصل ذروته بإصابتها بالتهاب حاد في المرارة، وانتظرت أكثر من عام حتى أقرت مصلحة السجون الاحتلال بإجراء عملية جراحية لها، بحسب البيان.
عائلة الأسيرة الجربوني التي تنتظر لحظة تتنفس فيها لينا الحرية بعد سنوات على اعتقالها قالت لنادي الأسير، وفق البيان نفسه، "إن من أصعب الأيام التي مرت على لينا وعلينا كعائلة، عندما جرت صفقة تبادل الأسرى (شاليط) بين حركة حماس وإسرائيل عام 2011 واستثنيت لينا من عملية الإفراج التي شملت الأسيرات".
وأبرمت حركة حماس وإسرائيل، في أكتوبر/تشرين الأول عام 2011، برعاية مصرية، صفقة تبدل للأسرى أفرجت السلطات الإسرائيلية آنذاك عن 1050 أسيرا، مقابل تسليم حماس للجندي "شاليط".
والجربوني تقبع في سجن هشارون الإسرائيلي مع 19 أسيرة فلسطينية أخرى.