جيش الاحتلال يكشف عن تفاصيل أخطر محاولة لاغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات

الحدث ـ محمد بدر

نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، تفاصيل جديدة عن عملية "أوليمبيا" التي تعدّ واحدة من أبرز محاولات اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات خلال وجوده في العاصمة اللبنانية بيروت.

وأوضحت الصحيفة أن النشر جاء بعد موافقة الرقابة العسكرية الإسرائيلية، وأن كامل التفاصيل ستنشر غدا الجمعة في الملحق الأسبوعي للصحيفة.

وفق التفاصيل، قام عملاء "إسرائيل" بإخفاء كمية كبيرة من المتفجرات تحت المقاعد في مؤتمر لمنظمة التحرير في أحد الملاعب الشهيرة في العاصمة اللبنانية بيروت بتاريخ 1 يناير 1982، وكان من المفترض أن تقف ثلاث مركبات كبيرة أخرى تحمل طنين من المتفجرات بجانب الملعب. 

وبحسب الخطة، مع انسحاب الناجين من عملية تفجير المقاعد، كان من المفترض أن يتم تفجير المركبات المفخخة عن بُعد، من أجل قتل أكبر عدد ممكن من قيادات وكوادر المنظمة.

وأكدت الصحيفة أن الهدف من العملية كان القضاء على عرفات وأبو جهاد وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الذين كانوا متواجدين في المكان.

وبحسب الصحيفة، بدأ التجهيز لعملية "أوليمبيا" بعد مقتل عائلة كاملة من المستوطنين عام 1979 على يد الشهيد سمير القنطار، الذي اغتالته "إسرائيل" بعد الإفراج عنه.

وبعد تشييع جثامين المستوطنين، أمر رئيس الأركان الإسرائيلي في حينها رافائيل إيتان، قائد المنطقة الشمالية الجنرال يانوش بن غال، "بقتل قادة المنظمة جميعًا". 

وقالت الصحيفة إن قائد المنطقة الشمالية الجنرال بن غال توجه إلى مئير داغان من أجل إتمام المهمة، وكان قلة قليلة فقط في "إسرائيل" يعرفون التوقيت الدقيق لتنفيذ العملية.

لكن عملية "أوليمبيا" ألغيت قبل ساعات من موعد تنفيذها، بعد أن قرار رئيس حكومة الاحتلال في حينها مناحيم بيغن بوقفها، وهو ما اعتبره داغان إضاعة لفرصة كبيرة، لأن اجتياح لبنان ما كان ليقع لو استشهد قادة المنظمة.

واعتبرت صحيفة يديعوت أنه لو تم تنفيذ عملية الاغتيال، لكان الشرق الأوسط يبدو مختلفًا تمامًا.