الحدث ـ محمد بدر
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إنه بعد ساعات قليلة من إعلان وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ، استئناف التنسيق الأمني مع "إسرائيل"، قرر وزير جيش الاحتلال بني غانتس دعوة كبار المسؤولين الأمنيين، إلى جانب جنرالات الجيش، لمناقشة تبعات الخطوة.
وأوضحت الصحيفة أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ستضع خطة عمل من أجل التجديد الآمن للتنسيق الأمني في الضفة الغربية، ومن المتوقع أيضًا أن تنعكس الخطة على العمل مع لجنة التنسيق المدني التابعة للسلطة الفلسطينية، التي كانت على اتصال مع مسؤولي الاتصال المدني في قطاع غزة.
بالإضافة إلى ذلك، لا تستبعد المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إمكانية تلقي طلب فلسطيني لاستئناف المفاوضات مع "إسرائيل" في ضوء خطوة تجديد التنسيق التي فاجأت مسؤولي الأمن الإسرائيليين.
وبحسب الصحيفة، يبدو أن كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية يرغبون في الاستفادة من الزخم الذي أعقب انتخاب جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة، ويحاولون تقديم إنجازات في مواجهة اليأس المتزايد بين الفلسطينيين.
وكشفت الصحيفة أنه في الأسابيع الأخيرة تم استئناف الاتصالات بين الطرفين، وقاد الاتصالات من الجانب الإسرائيلي "منسق العمليات الحكومية في المناطق" كميل أبو ركن، ومن الجانب الفلسطيني حسين الشيخ ومسؤولون كبار آخرون.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير جيش الاحتلال بني غانتس تحدث مع ممثلي الاتحاد الأوروبي للعمل على استعادة التنسيق الأمني كمصلحة مشتركة.
ومن وجهة نظر الإسرائيليين، فإن عودة التنسيق قد تقلل بشكل كبير من احتمال إتمام المصالحة الفلسطينية الداخلية بين فتح وحماس، ومع عودة التنسيق، من المتوقع أن تعود قوات الأمن الفلسطينية إلى سياسة اعتقال نشطاء حماس في الضفة الغربية مرة أخرى.
ويقول مسؤولون إسرائيليون كبار إن غانتس يعمل منذ أسابيع لتجديد التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، ونقل رسائل مفتوحة للفلسطينيين في اجتماع مع سفراء الاتحاد الأوروبي بضرورة العودة للتنسيق الأمني.