الحدث العربي والدولي
كشف الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في كتابه الجديد عن موقفه إزاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأبدى شكوكه في أن يمثل هذا الزعيم نموذجا للإسلام السياسي المعتدل في المنطقة.
وأقر أوباما، في مذكراته التي نشرت مؤخرا تحت عنوان "الأرض الموعودة"، بأن الحكومة التركية خلال سنوات حكمه الثماني تصرفت بالتوافق مع دستور البلاد وقوانين حلف الناتو وأدارت الاقتصاد على نحو جيد، بالإضافة إلى إجراء أنقرة إصلاحات على أمل تأهيل نفسها للحصول على العضوية في الاتحاد الأوروبي.
في المقابل أكد الرئيس السابق أن دعم تركيا العلني لجماعة "الإخوان المسلمين" وحركة "حماس" كان أمرا مقلقا بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل.
ولفت أوباما إلى مواقف بعض المراقبين الذين رأوا في أردوغان نموذجا محتملا للإسلام السياسي المعتدل والحديث والتعددي وبديلا عن "الأوتوقراطيات والثيوقراطيات والحركات المتطرفة" في المنطقة.
وأكد أوباما أنه بنفسه حاول إبراز هذا التفاؤل إزاء أردوغان في كلمة له أمام البرلمان التركي وخلال اجتماع مع طلبة جامعة اسطنبول، مشيرا إلى أن تسلسل الأحداث الطبيعية خلال سنوات حكمه كانت تستوجب إقامة علاقات مبنية على المصالح المشتركة مع أنقرة.
في الوقت نفسه، أعرب الرئيس الأمريكي السابق عن شكوكه بهذا الشأن، بناء على تجربة محادثاته مع أردوغان، موضحا أن الانطباع الذي تركه الرئيس التركي في نهاية المطاف هو أنه "سيلتزم بالديمقراطية وحكم القانون ما داما يضمنان له البقاء في الحكم".
وعلى وجه الخصوص، قال أوباما إن وجهة النظر الأوروبية بشأن حرية التعبير كانت مزعجة لأردوغان، مذكّرا بمعارضة الرئيس التركي الشديدة لتعيين رئيس الوزراء الدنماركي السابق، أنديرس راسموسن، لمنصب الأمين العام للناتو بسبب نشر وسائل إعلام في بلده عام 2005 رسوما مسيئة للنبي محمد.
المصدر: سي إن إن